في فضيحة جديدة ومدوية لإخوان اليمن، كشفت وثيقة رسمية عن تورط وزير الداخلية اللواء ابراهيم حيدان - محسوب على حزب الإصلاح الإخواني - في ترقية نحو اربعين إخواني في شرطة تعز دفعة واحدة الى رتب مختلفة.

ومدينة تعز خاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، منذ تحريرها من قبضة مليشيا الحوثي الإيرانية، إذ تسيطر الجماعة على المؤسسات العسكرية والأمنية في المدينة.

وبحسب الوثيقة الرسمية، فإن الوزير حيدان أتخذ قراره العبثي بترقية 39 قيادي اخواني في جهاز الشرطة بتعز ومنحهم رتب عالية ومتوسطة توزعت بين ملازم اول ورائد بصورة مخالفة للقانون.

وقضى قرار حيدان رقم(21) لسنة 2024م في مادته الاولى بترقية (4) الى رتبة رائد احدهم قفز من ملازم اول، ليكون تجاوز رتبة لم يحملها (نقيب)، ناهيك ان احد من جرى ترقيتهم لرتبة رائد نجل عبدالكريم شيبان.

وعبدالكريم شرف محسن شيبان، هو عضو في مجلس النواب، عن حزب الإصلاح الإخواني، ورئيس فريق الحكومة المفاوض بشأن فتح طرقات تعز.

وقضى القرار في مادته الثانية بترقية (7) الى رتبة نقيب اللافت ان 5 منهم (قفزوا) من رتبة ملازم ثاني، و2 فقط هم في رتب ملازم اول.

كما قضت المادة الثالثة من نفس القرار بترقية 28 اخوانيا الى رتبة ملازم اول.

اللافت ان اغلب هؤلاء يشغلون مواقعا غير مستحقة في الجهاز الشرطي مابين مدراء امن ونوابا، ومدراء اقسام شرطة ونواب.

وملاحظ ان القرار قد استثنى العنصر النسائي بشكل متعمد رغم ان هناك كادرا متميزا في الشرطة النسائية.

مراقبون عدوا قرار حيدان بمثابة جريمة تستوجب احالته لمجلس تاديبي كونه قد خالف القانون حينما قصر عملية الترقية لعناصر جماعة الاخوان، واخضع الوظيفة في جهاز الشرطة لمعايير سياسية.

و يتضح ان المشمولين بالقرار جلهم من قيادات تنظيم الاخوان المسلمين ما يشكل عبئ على جهاز الشرطة حاضرا ومستقبلا.