في تطور خطير ومثير للجدل، تم توزيع بيان داخل جامع النور في تعز خلال صلاة الجمعة الماضي ينتقد بشدة أنشطة مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة بجامعة تعز. 

البيان، الذي يُعتقد أنه صادر عن جماعات تكفيرية متشددة، يتهم المركز بالترويج لأفكار تتعارض مع قيم الإسلام ويحرض المجتمع ضده.

ناشطون اتهموا الخطيب عبدالله احمد علي العديني، النائب في البرلمان اليمني وأحد قيادة حزب الإصلاح البارزة، بالتورط في توزيع البيان.

البيان يشير إلى أن وحدة حماية المرأة التي أقامها المركز تتبنى معايير الأمم المتحدة المتعلقة بمناهضة العنف ضد المرأة.

ويعتبر أن هذه المعايير تحمل في طياتها قيمًا غربية تتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية.

ينتقد البيان بشكل خاص اتفاقية السيداو ويدعو إلى رفض المساواة في الأحوال الشخصية كالتعدد والطلاق والميراث، ويعارض إلغاء قوامة الرجل على المرأة ويصف الزواج المبكر بأنه اتجار بالمرأة.

ويختتم بالتأكيد على أن مثل هذه الوحدات تشكل عدوانًا على قيم الإسلام ولا تليق بجامعة تعز كمؤسسة تعليمية في بلد مسلم.

يُذكر أن هذا البيان قد أثار ردود فعل متباينة في المجتمع، ما بين مؤيد للمركز ومناهض له، مما يعكس التوترات القائمة حول قضايا حقوق المرأة والتأثيرات الثقافية في اليمن.