تفاصيل جديدة تكشف ملابسات حادثة مقتل شاب بسبب توزيع "تمور" بعدن

كشف الناشط زيد ابن يافع تفاصيل جديدة حول مقتل الشاب مطيع الشميري في منطقة أبو حربة بمدينة عدن، بعد تداول روايات غير دقيقة عن الحادثة.
وأوضح ابن يافع على صفحته بفيس بوك: أن مطيع الشميري كان يعمل مع أحد التجار، وقد كلفه بتوزيع التمر على الفقراء. وعندما جاءت إليه أم وولدها يطلبان التمر، أخبرهما أنّه أرسله مع شخص آخر.
أصرّ الولد على الحصول على التمر في الحال، وبعد جدال بينهما، غادر الولد مع والدته، ثم عاد بعد فترة قصيرة حاملاً سلاحاً، وقام بقتل مطيع بدم بارد.
وعلّق ابن يافع على الحادثة، قائلاً أنّ ثقافة السلاح والقتل انتشرت بشكل كبير بعد عام 2015، وأصبحت أبسط الأمور تُسبّب القتل.
وأشار إلى أنّ بعض الناس لم يعد يُدرك عظمة هذه الجريمة وعقابها، وأنّ الأسباب لم تعد تحتاج إلى أحقاد أو ثارات كما كان في الماضي، بل أصبحت كلمة أو خلاف بسيط كافية لارتكاب جريمة القتل.
ويرى ابن يافع أنّ انتشار الجهل وغياب الرقابة الأسرية وانهيار التعليم هي من أهمّ الأسباب التي أدّت إلى تفاقم هذه الظاهرة.
ودعا ابن يافع إلى تضافر الجهود من قبل جميع أفراد المجتمع لمكافحة هذه الظاهرة، وذلك من خلال، نشر الوعية حول مخاطر ثقافة السلاح وتفعيل دور الأسرة في تربية الأبناء على القيم الأخلاقية وتحسين جودة التعليم وتعزيز التعاون بين الجهات الأمنية والمجتمعية.
تُعدّ حادثة مقتل الشاب مطيع الشميري نموذجاً مأساوياً لظاهرة انتشار ثقافة القتل في عدن، والتي تتطلب تكاتف الجهود من جميع أطياف المجتمع للحدّ من هذه الظاهرة وحماية الأرواح.