اندثر اخر معلم تاريخي بحري في مدينة المكلا الذي اكتسبت المدينة اسمها ومكانتها التاريخية عبره ويُعد شاهد رئيسي على مراحل خلال حقب زمنية منذ 1905م وساهم في التطور السكاني والعمراني والتجاري للمكلا ، وكانت أعمال الردم التي جرت مؤخراً لاستحداث خط دائري بحري قد طمست كل معالم ميناء المكلا القديم ، كما حدث قبل سنوات هدم المباني القديمة للجمارك والمخازن في الميناء القديم ، وبذلك يندثر الميناء الذي يمتد تاريخه إلى 120 عاماً .

وقد قام الأستاذ مروان محمد اليزيدي بإصدار كتاب (ميناء المكلا بين الماضي) في عام 2017م ، تضمن الكتاب جهود كبير فيها توثيق حدود ووصف ميناء المكلا القديم في عهد السلطنة القعيطية وما بعدها في الصفحات (117ص وحتى 122ص) وتحتوي على رسومات هندسية واسقاطات لكافة التفاصيل الدقيقة من مواقع الأرصفة ومدافع ربط الزعائم والسفن والسلالم ومنزلق السحلاله وحلقات الربط الزعائم ومكاتب الجمارك والمخازن والبوابات وساحات الميناء .

والرائع في الكتاب أنه تحدث بشرح مفصل على التطورات في الميناء القديم من شكل المباني والساحات الأرصفة خلال عهد السلطنة القعيطية وأيام جمهورية اليمن الديمقراطي وبعد الوحدة اليمنية و كان آخر توثيق للميناء القديم في عام 2017م .

وسوف تساهم جهود الأستاذ مروان اليزيدي في توثيق المعالم والمواقع التي كانت داخل ميناء القديم في خدمة الباحثين والدارسين والمهتمين الحاليين والمستقبليين الذين سيجدون مرجع غني يمكنهم الاعتماد عليه في معرفة شكل الميناء في حقب زمنية مختلفة .