أدان رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي محسن يحيى طالب، بشدة الحملة الإعلامية التي تعرضت لها القاضية صباح علوان، عضو مجلس القضاء الأعلى، معتبراً أن هذه الحملة تمس القضاء بأكمله.

جاء ذلك ردا على حملة نشطاء مع المسجون ماهر اليافعي الذي سجن على ذمة حادث مروري، تعرضت له سيارة نجل الفاضية علوان واتهمها البعض باستغلال منصبها لسجن اليافعي.

وفي بيان رسمي، عبر القاضي محسن يحيى طالب عن قلقه إزاء المنشورات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت إساءات وتشهيراً بحق القاضية صباح علوان وابنها. وأكد أن هذه التصرفات غير المسؤولة، التي وصلت حد السب والتجريح، لا تسيء إلى القاضية فقط، بل إلى السلطة القضائية ككل.

وقال القاضي طالب: "نؤكد تضامننا الكامل مع القاضية صباح، ونشدد على أن ما نشر لا يمثل إساءة للقاضية فقط، بل وللسلطة القضائية عموماً. ونحذر ناشري ومروجي هذه الإساءات من أنهم سيخضعون للمساءلة القانونية، كون ما قاموا به يتضمن وقائع يعاقب عليها القانون".

كما أشاد بنشاط القاضية صباح ضمن مجلس القضاء الأعلى ونادي القضاة الجنوبي، مشيراً إلى أنها تمثل نموذجاً يحتذى به في العمل القضائي المستقل والنزيه.

وأضاف أن الحادث المروري الذي تعرضت له القاضية هو حادث عرضي لا يرتبط بعملها، وأن القضية ستأخذ مسارها القانوني المعتاد.

وختم القاضي طالب بيانه قائلاً: "لا نرى مبرراً لربط الحادث بشخص القاضية ووظيفتها، ولا لحملة التشهير الظالمة التي تستهدفها. إننا ندعو الجميع إلى احترام القانون وتجنب الإساءات التي تمس سمعة القضاء".