وجه إبراهيم البكري، والد الطفلة حنين التي قُتلت على يد حسين هرهرة في العاصمة عدن مساء يوم عرفة الماضي، رسالة مؤثرة للرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال البكري في رسالته: "في ليلة العيد التي كان من المفترض أن تكون مليئة بالفرح، تحولت حياتي إلى كابوس بفقدان ابنتي حنين، التي كانت قرة عيني. منذ تلك الليلة، لم أعرف طعم الراحة أو السعادة. كل يوم يمر يثقل قلبي بالحزن والأسى."

وأوضح البكري أنه اختار اللجوء للقضاء بدلاً من الانتقام الشخصي، مشيرًا إلى أنه قضى عامًا كاملاً في المحاكمات والمرافعات حتى صدر حكم القضاء بالقصاص.

وأكد أن هذه القضية ليست قبلية كما يروج البعض، وأنه ليس لديه أي عداوة أو خلافات سابقة مع آل هرهرة.

وأضاف: "ملف قضيتي موجود في المحكمة، وأنا التزمت بالقانون في كل خطوة اتخذتها. للأسف، هناك من يحاول تأجيج الموقف وتصويره على أنه نزاع قبلي. هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة. لقد أوضحت مرارًا وتكرارًا أنني لا أطالب سوى بحقي الشخصي في القصاص."

ورفض البكري دعوات العفو عن الجاني، مشددًا على أنه لا يمكنه أن يغفر لمقتل ابنته دون أن ينال الجاني جزاءه.

وقال: "هذا ليس انتقامًا، بل تحقيقًا للعدالة. دماء ابنتي ليست رخيصة، ومن قتلها يجب أن ينال عقابه."

واختتم البكري رسالته بشكر كل من وقف بجانبه وسانده في هذه المحنة، وأعرب عن أمله في أن يسود العدل والسلام في المجتمع.