أكد مركز بحثي أميركي أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أدخلت تهديداً جديداً على الشحن التجاري، كونها هجمات مرتبطة جيوسياسياً بدولة "معادية"، لكنها لا تنفذها بنفسها، معتبراً أن ميليشيات الحوثي أثبتت أن بناء القدرة على العمل في المجال البحري أمر ممكن لجهة غير حكومية ليس لديها تقاليد بحرية.
وقال المجلس الأطلسي إن الحوثيين ليسوا قوات مسلحة تابعة لدولة معترف بها دوليا ويعملون وفقا لحسابات مختلفة جدا للتكاليف والفوائد عن القوات المسلحة التقليدية، مما يجعلهم يشكلون تهديدا هائلا للشحن العالمي. كما أنهم يستخدمون أسلحة أكثر تطورا من الأجيال السابقة من الميليشيات، كما أنهم غير مكلفين وجذابين للاستخدام.
وأشار إلى أن الميليشيات الأخرى (بما في ذلك تلك التي لم تتشكل بعد) من المرجح أن تسعى إلى تكرار مفهوم الحوثي الناجح في نقاط الاختناق البحرية الأخرى والمياه المزدحمة.
وأضاف أن "الحوثيين يبدو أنهم قرروا تحويل الضرورة إلى فضيلة استثنائية. فبدلاً من البحث المضني في البنية المعقدة لملكية السفن وإدارتها، ومصدر ووجهة حمولتها، هاجم الحوثيون - على الرغم من إعلانهم أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل - سلسلة من السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".