وإن مت، فلا تصنعوا لي قيدا آخر

وعدت كما أنا، بذات الروح المنطفئة،بذات القلب الذي لم يتوقف عن النزف منذ سنين.
أبكي، أحزن، ولا أحد ينصت لبكائي سوى الليل.
لم يكن ذنبي حينها،
لكنهم ما زالوا يؤذونني…
يحكمون على روحي بالمؤبد،
باسم خطأ لم أرتكبه.
أنا حزينة منذ أربع سنوات،
ومن قبلها كنت أعيش كأنني على هامش الحياة،
ثم زاد الحزن فيا مرتين،
حتى صار قلبي لا يعرف إلا الطعنات.
شعرت بوخزة في صدري،
في كل مرة أذكر القرار الذي اتخذته يوما،
ليتني لم أكن هناك…
ليتني لم أكن أصلا.
تمنيت…
تمنيت لو أن يدا تلتقطني حين سقطت،
لو أن أحدهم سمع صمتي… وأنقذني.
تمنيت أن أتحرر،
من ألمي، من حزني،
من السكين التي غرسوها في ظهري وهم يبتسمون.
تمنيت أن أعيش…
لأني أستحق أن أعيش،
فكل ما عشته كان وجعا… ولم أختر شيئا.
وإن مت… وهذا محتمل،
أرجوكم، لا تضعوني في صندوق،
فقد عشت حياتي كلها داخله: مكبلة، مقيدة،
محبوسة بين أغلال من سجين.
انثروا رمادي في البحر،
في الهواء الطلق،
حيث الورود، حيث الألوان،
حيث لم أُمنح فرصة أن أكون.
ربما هناك فقط…
سأكون بخير.