تسلط ظاهرة انتشار البنوك التجارية الجديدة في عدن الضوء على حالة الانهيار الاقتصادية المروعة التي باتت تعاني منها عدن منذ نهاية الحرب الاخيرة فيها في العام ٢٠١٥.
ولايكاد يمر شهر واحد دون الاعلان عن افتتاح بنك تجاري كبير برأس مال ضخم وذلك رغم الانهيار المروع للعملة المحلية وتراجع اسعار الصرف وتوقف صرف المرتبات وتعثرها .
ويعكس انهيار الصرف وغلاء المعيشة وتدني الدخل في الغالب في جميع دول العالم تراجعا في عدد البنوك التجارية الا في مدينة عدن التي يتسع فيها نشاط بنوك تجارية ظهرت مؤخرا لكنها باتت لاتعتمد على المودعين وهم العمود الاول لاي بنك تجاري .
وغالبا وبعد مرور فترة طويلة على افتتاح البنوك يجد الزائر لها غياب اي عملاء او مودعين او اي نشاط تجاري مصرفي الامر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول نشاط بعض هذه البنوك .
وتفشت ظاهرة افتتاح محلات صرافة في عدن خلال السنوات الماضية الامر الذي يعكس خللا كبيرا في وظيفة الدولة التي باتت عاجزة حتى عن دفع المرتبات بالشكل السليم .