أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الأربعاء، انجراف سفينة تجارية قبالة شواطئ محافظة الحديدة غرب اليمن؛ بعد فقدان السيطرة عليها إثر تعطل محركها واندلاع حريق على متنها جراء استهدافها بـ3 قذائف.

جاء ذلك في بيان محدّث نشرته الهيئة عبر منصة "إكس"، بخصوص "الهجوم رقم 110" على سفن في المنطقة منذ بدء هجمات جماعة الحوثي.

وقالت الهيئة إنها تلقت بلاغًا عن "وقوع حادث على بعد 77 ميلا بحريا غرب الحديدة في اليمن".

وأضافت: "أبلغ ربان سفينة تجارية في الساعة 02:57 (ت.غ) أن قاربين صغيرين اقتربا منها، وكان على متن الأول 3 ـ 5 أشخاص، بينما يقل الثاني نحو 10 أشخاص".

وأفادت باندلاع "تبادل قصير لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة.. ولاحقًا ازدادت المسافة بين السفينة الصغيرة والسفينة التجارية إلى ميلين بحريين".

وذكرت أنه "لاحقا في الساعة 05:00 (ت.غ)، أبلغ الربان أن السفينة التجارية أصيبت بقذيفتين مجهولتين، قبل أن تصيبها قذيفة ثالثة، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات".

وتابعت أن السفينة انجرفت قبالة شواطئ محافظة الحديدة، بعد فقدان السيطرة عليها؛ إثر تعطل محركها واندلاع حريق على متنها، وفق البيان.

وختمت البحرية البريطانية بأنها "تجري تحقيقات" في الحادثة، ونصحت السفن بالمرور بحذر وإبلاغها عن أي "نشاط مشبوه".

وعادة ما تشير البحرية البريطانية بمثل هذه الحوادث إلى هجمات يشنها الحوثيون على سفن تقول الجماعة اليمنية إنها إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية.

وفي وقت لاحق، الأربعاء، قالت إن "قبطان السفينة المستهدفة أبلغ عن فقدانه السيطرة عليها وانجرافها إثر تعطل محركها واندلاع حريق على متنها".

كما ذكرت البحرية البريطانية أن "القبطان أبلغ أيضًا عن وجود قارب صغير يتصرف بشكل مريب في المنطقة المجاورة للسفينة".

وحتى الساعة 12:15 (ت.غ) لم يصدر تعليق من الحوثيين بشأن الحادثة.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، يستهدف الحوثيون بصواريخ وطائرات مسيّرة سفن شحن مرتبطة بتل أبيب في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر المتوسط، كما يهاجمون أهدافا داخل إسرائيل.

وتطالب الجماعة بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وردا على هجمات الحوثيين، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة منذ مطلع العام الجاري، غارات يقول إنها تستهدف مواقع للجماعة في مناطق مختلفة من اليمن.