أوضح الشيخ صالح القبس بحيبح، الشخصية القبلية والسياسية، العديد من الجوانب حول مؤتمر مأرب الجامع، حيث أكد أنه تابع التحليلات والتصريحات التي أطلقها بعض القوى السياسية والصحفيين والناشطين عن المؤتمر الجامع وأعرب عن أسفه لاتهام البعض بأن المؤتمر مجرد غطاء سياسي لحزب الإصلاح في مأرب، مؤكدًا أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة وبعيدة عن الحقيقة.
وأكد الشيخ صالح بحيبح أن مؤتمر مأرب الجامع يمثل أكبر تكتل سياسي في المحافظة منذ ثورة 1948، ويضم في صفوفه غالبية أبناء مأرب من القبائل والقوى السياسية ورجال الدين والأعمال والأكاديميين والإعلاميين والشباب وقطاع المرأة. وأوضح أن مؤتمر مأرب الجامع يشمل أكثر من 13 حزبًا وفصيلًا سياسيًا، بينما يمثل حزب الإصلاح فصيلًا واحدًا فقط من بين هذه المكونات.
وأضاف بحيبح أن فرع مكتب المقاومة الوطنية بمأرب، بقيادة الشيخ ذياب محسن بن معيلي، انضم للمؤتمر، وأرسل أحد قياداته لحضور حفل الإشهار، مما يعكس توافق القوى السياسية في مأرب على تشكيل كيان وطني واسع وشامل يخدم مصلحة المحافظة ويعزز المواقف الوطنية المشرفة والمعروفة لأبناء مأرب.
كما أشار الشيخ بحيبح إلى أن المؤتمر سيشكل رافدا ودعمًا قويًا للسلطة المحلية والموقف الوطني العام، مؤكدًا أنه يسير وفق مخرجات الحوار الوطني ومن اجل استعادة الدولة، مستلهمًا التضحيات التي قدمها أبناء مأرب في مواجهة المشروع الإيراني، وعلى خطى مطارح نخلا والوشحا التي كانت نواة الجيش والمقاومة والدولة بعد انقلاب مليشيا الحوثي.
وأكد بحيبح أن المؤتمر سيكون المدافع عن حقوق أبناء مأرب، وسيطالب بحقهم في التمثيل الحكومي وفي المفاوضات، مع دعمه للسلام وفق المرجعيات الثلاث. كما أوضح أن هناك انسجامًا بين الأحزاب والفصائل السياسية والاجتماعية والشبابية في المؤتمر الجامع من أجل ترتيب الخطوات القادمة واختيار الاطر القيادية له.
وفي ختام تصريحه، دعا الشيخ صالح بحيبح كل من لم ينضم بعد إلى مؤتمر مأرب الجامع للالتحاق بهذا الكيان الذي يمثل المستقبل الآمن والصادق لمأرب وأبنائها. مؤكدًا أن مأرب وقياداتها وأحزابها كانت وما زالت نموذجًا وطنيًا يحتذى به في المواقف الوطنية والتعامل مع الشرعية وأبناء الشعب وان المراحل العصيبة التي مر بها الوطن كشفت واثبتت المواقف النموذجية والحضارية الوطنية لمأرب ورجالها وان فروع الاحزاب في مأرب اثبتت انها نموذج سياسي ووطني يجب ان يكون نهج لكل القوى السياسية في كل المحافظات والمناطق.
ووجه الشيخ صالح بحيبح رسالة إلى جميع رفاق النضال ورفاق السلاح الميامين الأبطال من مختلف محافظات اليمن المتواجدين في مأرب،أكد فيها أن الجميع في خندق واحد و أن تضحياتهم الوطنية الكبيرة سطرها التاريخ، وأن مأرب، التي احتضنتهم في الشدة، ستبقى حاضنة لهم في الرخاء والاستقرار بعد استعادة الدولة من الانقلابيين. وأضاف أن هذا المؤتمر هو مؤتمر حاضن للجميع، لكل الساكنين في مأرب التي أصبحت وطنًا للجميع وملاذًا لكل أحرار اليمن.