لقي 13 شخصًا على الأقل حتفهم وفقد 14 آخرون إثر غرق قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل محافظة تعز اليمنية، بحسب ما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة الأحد.
وكان القارب، الذي انطلق من جيبوتي، يحمل على متنه 25 مهاجرًا إثيوبيًا وشخصين يمنيين، وأكدت المنظمة أن بين الضحايا 11 رجلًا وامرأتين، فيما تستمر عمليات البحث عن المفقودين، بمن فيهم القبطان اليمني ومساعده. ولم يتضح بعد سبب غرق القارب.
وتأتي هذه المأساة كجزء من سلسلة حوادث مأساوية على "طريق الهجرة الشرقي" عبر البحر الأحمر، حيث يحاول آلاف المهاجرين الأفارقة كل عام الوصول إلى السعودية ودول الخليج بحثًا عن فرص اقتصادية أفضل. في يونيو الماضي، غرق مركب آخر قبالة السواحل اليمنية، مما أسفر عن مقتل 49 شخصًا وفقدان العشرات.
في 2023، سجلت المنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 97,200 مهاجر إلى اليمن، وهو عدد يتجاوز ما تم تسجيله في العام السابق. ومع ذلك، يواجه هؤلاء المهاجرون مخاطر كبيرة في اليمن، الذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ نحو عقد.
تجدر الإشارة إلى أن حوادث غرق مشابهة وقعت في أبريل قبالة سواحل جيبوتي، مما أسفر عن مقتل العشرات، فيما تضاعف عدد المهاجرين الذين يصلون إلى اليمن ثلاثة أضعاف بين عامي 2021 و2023، رغم المخاطر المتزايدة على هذا الطريق المحفوف بالمخاطر.