نشرت جماعة الحوثي في اليمن لقطات مصورة للحظة "اقتحام وإحراق" ناقلة النفط الخام سونيون، التي ترفع العلم اليوناني، في البحر الأحمر، قبل نحو أسبوع.
وبثت قناة المسيرة، في حسابها عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، الخميس، "مشاهد من اقتحام وإحراق السفينة اليونانية (SOUNION) في البحر الأحمر، والتي قامت الشركة المالكة لها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
شاهد الفيديو هنا
ووصف زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، العملية بأنها "جريئة وشجاعة تكذب المزاعم الأمريكية حول الردع للعمليات اليمنية المساندة لفلسطين".
وأوضح عبدالملك الحوثي أن "فريقين من القوات البحرية (هاجموا) السفينة في مرحلتين وتدمير ما فيها من شحنات بعد تفخيخها وتفجيرها".
وقال متحدث باسم البنتاغون، الثلاثاء، إن الناقلة لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر ويبدو أن تسريبًا أصابها.
وتم استهداف الناقلة سونيون الأسبوع الماضي بعدة قذائف قبالة مدينة الحديدة الساحلية في اليمن. وقال الحوثيون، الذين يسيطرون على أكثر مناطق اليمن اكتظاظًا بالسكان، إنهم هاجموها في البحر الأحمر، حيث كانت الجماعة تهاجم السفن تضامنًا مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر، إن طرفًا ثالثًا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ سونيون، لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.
وحسب مسؤولين عسكريين أمريكيين، يبدو أن تسرب النفط المحترق ناجم عن الوقود أو زيت المحرك من السفينة نفسها. وقال المسؤولون إن براميل النفط الخام ليست مشتعلة. لكن القلق الرئيسي هو أن الحريق المستمر قد ينتشر بسرعة ويهدد بإشعال مليون برميل من النفط الخام على متنها.
وأغرق الحوثيون المتحالفون مع إيران سفينتين وقتلوا ثلاثة من أفراد طواقمها على الأقل، في حملتها التي استمرت 10 أشهر، التي قلبت الشحن البحري العالمي رأسًا على عقب من خلال إجبار أصحاب السفن على تجنب مسار البحر الأحمر والممر الملاحي المختصر لقناة السويس.
وكانت سونيون هي السفينة الثالثة التي تديرها دلتا تانكرز ومقرها أثينا، التي تعرضت للهجوم في البحر الأحمر، هذا الشهر. وقالت دلتا تانكرز في بيان، إن الهجوم تسبب في نشوب حريق على متنها، وأخمده الطاقم.
ووقع أكبر تسرب نفطي مسجل من السفن في عام 1979، عندما تسرب نحو 287 ألف طن متري من النفط من السفينة أتلانتيك إمبريس بعد اصطدامها بناقلة نفط خام أخرى في البحر الكاريبي قبالة سواحل توباغو أثناء عاصفة، وفقاً للاتحاد الدولي لمالكي ناقلات النفط.