شرعت الأجهزة الأمنية في عدن في تطبيق إجراءات صارمة شملت إلى جانب منع حمل السلاح غير المرخّص حظرا على تنقل الدراجات النارية بأنواعها.
وتهدف الإجراءات الجديدة إلى ضبط الوضع الأمني الذي شهد نوعا من الهشاشة، والحدّ من الجريمة والتضييق على نشاط التنظيمات الإرهابية ومنعها من تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات.
غير أنّ الشق المتعلّق بحظر الدراجات النارية لم يمرّ دون إثارة حالة من الغضب والتململ في صفوف سكّان المدينة الذين يعتمد كثيرون منهم في تنقلاتهم على وسيلة النقل المعروفة بخفتّها وقلّة استهلاكها للوقود وانخفاض تكلفة إصلاحها قياسا بالسيارات وغيرها من المركبات.
وتساهم الدراجات النارية بما في ذلك ثلاثية العجلات في تأمين الرزق لأعداد كبيرة من أهل عدن وخصوصا منهم صغار التجار الذين يستخدمونها في نقل سلعهم إلى مختلف زوايا المدينة بما في ذلك الطرقات الضيقة وغير المهيّأة.
وانتقد الصحافي عبدالرحمن أنيس الشقّ المتعلّق بالدراجات النارية من القرار الأمني الجديد.
وقال في منشور على منصة إكس:
والله للان مش مستوعب انه تم اتخاذ قرار بقطع ارزاق سائقي الدراجات النارية في عدن دون عمل اي حلول لهم ..
يعني مهمة السلطات تصعب معيشة الناس فقط ، مالهاش دخل بالحلول ولا هذا شغلها ..
لاحد يقل لي السبب مكافحة الجريمة ، حتى لو واحد متخلف بالفطرة مابينفذ اغتيال بسيكل بطيء يمشي بثلاث عجل وكرسي اضافي.
وتأثرت الأوضاع الاجتماعية في عدن بالحالة الاقتصادية الصعبة في اليمن وبتهاوي قيمة العملة المحليّة وارتفاع الأسعار بما في ذلك سعر الوقود غير المتوفّر في الكثير من الأحيان بالكميات اللاّزمة، ما يجعل اللجوء إلى الدراجات النارية حلاّ مناسبا للكثير من السكّان.
وحذّرت اللجنة جميع المواطنين والعسكريين من استخدام الدراجات النارية وحمل السلاح غير المرخص أو التجول بالزي العسكري لغير العسكريين أو إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات العامة والأعراس، وقالت إنّ الأجهزة الأمنية ستتّخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف ذلك.
وأكدت في بيان أن الهدف من منع انتشار الدراجات النارية بشكل نهائي يأتي ضمن جهود الأجهزة الأمنية في الحفاظ على السكينة العامة ومنع الجريمة والوقاية منها.
وأوضحت أن الحملة ليست فقط لمنع حركة الدراجات النارية ولكنها تستهدف كذلك منع حركة المركبات غير المرقمة، والأطقم العسكرية إلاّ ببلاغ عملياتي مسبق من الوحدة التابعة لها إلى العمليات المشتركة.
ودعت كافة المواطنين ووسائل الإعلام للتعاون مع الحملة الأمنية والمساهمة في إنجاحها من أجل استتباب الأمن والاستقرار في عموم مديريات عدن.