تسببت سيول الأمطار والانهيارات في وفاة وإصابة وفقدان أكثر من ثلاثمائة شخص في خمس محافظات، خلال شهر أغسطس الماضي.
ووفق إحصائيات جمعتها بلقيس، توفي مائة وواحد وتسعون شخصا، وأصيب أكثر من مائة آخرين، وفُقد ثمانية، في محافظات الحديدة والمحويت وحجة وذمار ومأرب.
ووفق السلطات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تصدرت الحديدة القائمة بوفاة أربعة وثمانين وإصابة خمسة وعشرين آخرين، تليها حجة بتسع وثلاثين وفاة وأربعين إصابة، فيما شهدت المحويت وفاة ثلاثة وثلاثين، وفقدان خمسة مواطنين.
وتوفي في ذمار سبعة وعشرون شخصا وفُقد ثلاثة آخرون وأصيب ثمانية، بينما أعلنت السلطات في مأرب وفاة ثمانية نازحين وإصابة أربعة وثلاثين.
في غضون ذلك، ناشدت منظمات محلية، المجتمع الدولي وخاصة دول الخليج، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمناطق المتضررة في اليمن جراء سيول الأمطار الغزيرة.
وأوضحت أربع منظمات ذات وضع استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، أن الوضع حرج ويتطلب تحركا فوريا ضروريا لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من المعاناة.
وذكرت أن الفيضانات فاقمت الوضع الإنساني المزري، في محافظات المحويت والحديدة وحجة وريمة ومأرب وتعز، حيث توفي وفُقد العشرات، كما تضرر أكثر من ستة وخمسين ألف منزل، إلى جانب أضرار في البنية التحتية.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد أوضاعًا اقتصادية صعبة، حيث قال تقرير لبرنامج الأغذية العالمي، إن اثنين وستين بالمائة من الأسر في اليمن تعاني من انعدام الأمن الغذائي، في أعلى معدل تم تسجيله حتى الآن بالبلاد، جراء تدهور الوضع الاقتصادي ونقص المساعدات.
وأوضح التقرير أن الاستطلاع شمل أربعة وستين بالمائة من المناطق الواقعة تحت نفوذ الحكومة وواحدا وستين بالمائة من المحافظات الخاضعة للحوثيين، مبينا أن الحرمان الغذائي الشديد بلغ ذروته عند ستة وثلاثين بالمائة في كلا المنطقتين.
وأشار التقرير إلى أن المناطق الخاضعة للحوثيين شهدت زيادة بنسبة تسعة وسبعين بالمائة على أساس سنوي، بينما مناطق الحكومة ارتفعت بنسبة واحد وخمسين، لافتا إلى أن الجوف وحجة، والحديدة، وحضرموت، وتعز، والمحويت هي المحافظات الأكثر تضررا.