قال مصدران مطلعان إن ناقلة نفط سعودية وسفينة نفط أخرى ترفع علم بنما تعرضتا لهجوم يوم الاثنين في البحر الأحمر قبالة اليمن رغم أنه لم يتبين ما إذا كان مسلحون حوثيون متحالفون مع إيران يقفون وراء الهجوم.
وأضاف المصدران لوكالة رويترز أن الناقلتين (أمجاد) التي ترفع علم السعودية و(بلو لاجون 1) التي ترفع علم بنما كانتا تبحران على مقربة من بعضهما البعض عندما أُصيبتا، لكن الناقلتين تمكنتا من مواصلة رحلتيهما دون أضرار كبيرة أو إصابات لأفراد على متنهما.
ولم ترد مجموعة البحري الوطنية السعودية للشحن المالكة لأمجاد، على الفور على طلب للتعقيب. وتبلغ السعة القصوى للناقلة ميلوني برميل.
ولم يتسن الحصول على تعقيب بعد من الشركة اليونانية (سي تريد مارين إس.إيه) التي تدير سفينة (بلو لاجون 1) التي تبلغ سعتها مليون برميل.
وقال أحد المصادر إن من المستبعد أن تكون الناقلة (أمجاد) مُستهدفة بشكل مباشر.
وتراقب السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، بقلق إطلاق الحوثيين صواريخ تمر فوق أراضيها لاستهداف السفن في البحر الأحمر. وتحاول الرياض الخروج من حرب فوضوية في اليمن وصراع مدمر مع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين.
وفي وقت سابق قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو) إنها تبلغت من ربّان سفينة تجارية أنها “أُصيبت بمقذوفين مجهولين” قبل وقوع “انفجار ثالث على مقربة منها”، على بُعد 70 ميلا بحريا شمال غرب ميناء الصليف الواقع في محافظة الحُديدة بغرب اليمن والخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.
وأشارت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إلى أنه “يجري حاليا السيطرة على الأضرار”. ولفتت إلى “عدم وقوع إصابات على متن السفينة التي تتجه إلى الميناء التالي”.
من جانبها، أفادت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أن الناقلة ترفع علم بنما مرجّحة أنها “استُهدفت بسبب ارتباط الشركة (المالكة أو المشغلة) بسفينة تزور الموانئ الإسرائيلية”. وأشارت إلى أن سلطات عسكرية في المنطقة أكدت أن المقذوفات التي أصابت السفينة هي صواريخ.
في هجوم منفصل، أفادت الهيئة عن تلقيها بلاغا من سفينة تجارية أخرى بشأن “إصابتها بطائرة مسيّرة” على بعد 58 ميلا بحريا نحو غرب الحُديدة، مشيرة إلى “عدم وقوع إصابات على متن السفينة التي تتجه إلى الميناء التالي”.
وأشارت “أمبري” إلى أن هذه السفينة “ليست ضمن بنك أهداف الحوثيين المعلن”.
ولم تتبنَّ أيّ جهة حتى الساعة الهجومين، غير أنّهما يأتيان في سياق من الهجمات المتكرّرة التي ينفّذها الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويقول الحوثيون المدعومون من إيران إنّهم يشنّون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حربا ضدّ حركة حماس بعد هجوم الأخيرة على أراضيها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمرّ عبره 12% من التجارة العالمية.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على منصات صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.
المصدر: رويترز+ الفرنسية