في محافظة لحج، يواجه الناس يوميًا معركة شرسة مع غلاء الأسعار الذي أضحى كابوسًا يؤرق حياتهم. التجار يفرضون أسعارًا باهظة على السلع الأساسية، غير مبالين بما يعانيه المواطنون من ضيق الحال وفقدان القدرة على توفير حاجياتهم الأساسية. الأسواق في لحج تعيش حالة من الفوضى، حيث يتحكم التجار بشكل شبه مطلق في الأسعار، مستغلين الأوضاع الاقتصادية السيئة لتحقيق أرباح طائلة على حساب الفقراء والمحتاجين.
في ظل هذه الظروف، أصبح من الصعب على العائلات "اللحجية" توفير الطعام، الملابس، وحتى الأدوية. كثير من الأسر باتت تضطر إلى تقليص وجباتها اليومية، أو اللجوء إلى بدائل أقل جودة لمواجهة قسوة الأسعار. البعض يحاول التغلب على الوضع بشراء المواد الغذائية بشكل جماعي، في محاولة للتفاوض مع التجار للحصول على تخفيضات بسيطة، بينما آخرون يلجأون إلى الإستدانة.
مع ارتفاع الأسعار، تضاعفت معاناة الناس في لحج، وسط غياب واضح للرقابة لسلطة "التركي والجبلي" وافتقار إلى أي إجراءات فعالة لكبح جشع التجار. الفوضى في السوق تُظهر بوضوح مدى ضعف النظام الرقابي، مما يجعل المواطنين وحدهم في مواجهة هذا الواقع المرير.
ورغم الظروف القاسية، تبقى الحاجة ملحة لتدخل حكومي جاد لضبط الأسعار وتخفيف العبء عن المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة هذا الغلاء الجنوني. لإنقاذ سكان لحج من هذه الأوضاع المزرية، وذلك من خلال دعم الرقابة على الأسواق وتوفير المواد الأساسية بأسعار معقولة. فهل سيستجاب؟