قال زعيم جماعة الحوثي المسلحة، إن عملية استهداف تل أبيب تم تنفيذها بصاروخ ذات تقنية عالية تجاوز منظومات العدو (إسرائيل) وبلغ مسافة تقدر بـ 2040 كلم.
وأعلن عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز، “دخول المرحلة الخامسة من التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي نصرة لغزة ومقاومتها”.
وأكد استمرار جماعته، في استهداف الحركة الملاحية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، مضيفا: “عملياتنا مستمرة طالما استمر الحصار والعدوان على غزة والقادم أعظم”.
وفي وقت سابق، قال الناطق العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع إن قواتهم نفذت الأحد، عملية نوعية استهدفت موقعا عسكريا في يافا بصاروخ فرط صوتي، في حين فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا في سبب التأخر برصد الصاروخ واعتراضه.
وأوضح سريع أن الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2400 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وهو يأتي في إطار ما سماها المرحلة الخامسة.
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن صاروخا من نوع “أرض-أرض” أُطلق من اليمن، سقط في منطقة حرجية غير مأهولة شرقي تل أبيب. وتناثرت شظايا الصاروخ في منطقة تبعد 6 كيلومترات عن مطار بن غوريون شرقي تل أبيب.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصاروخ قطع مسافة تصل إلى نحو ألفي كيلومتر واستغرق تحليقه نحو 15 دقيقة واخترق الأجواء من الحدود الشرقية، كما أكد أن القوات الجوية تحقق في سبب تأخر رصد الصاروخ واعتراضه.
من جهتها، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إن الصاروخ سقط في بلدة كفار دانيال بمنطقة قريبة من مطار بن غوريون، وأضافت أن الصاروخ تسبّب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب بلدة موديعين.
وانطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، فدفعت السكان إلى المسارعة بالاحتماء والهرب إلى الملاجئ.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الصاروخ أجبر مئات الآلاف بمدن وسط إسرائيل على الدخول إلى الملاجئ للمرة الأولى منذ أشهر، كما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 9 أشخاص خلال اندفاعهم نحو الملاجئ.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن حريقا اندلع في مصنع نيشر للإسمنت بالرملة تزامنا مع سقوط الصاروخ الذي أطلق من اليمن. وأشارت إلى أن التحقيق جار لمعرفة أسباب اندلاع الحريق