بقلوب مفعمة بالحزن والأسى، وببالغ الشعور بالخسارة وفداحة الألم تنعي الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني الصحفي الكبير الأستاذ حسن عبد الوارث، الذي وافته المنية يومنا هذا الأربعاء الموافق 25 سبتمبر 2024 عن اثنين وستين عاما، لنفقد بذلك رفيقا وصديقا وإنسانا وافر النبل واللطف والاستقامة.
لقد كان الفقيد قامة سامقة في دنيا الصحافة وفي عالم الكتابة، حيث امتد عطاؤه لعقود من الزمن كاتبا مبدعا، وصحفيا محترفا وملتزما، ومديراً و أو رئيساً للتحرير في العديد من المؤسسات والمواقع الالكترونية والصحف والمجلات، تاركاً بصمة لا تمحى في ذاكرة الصحافة اليمنية. ولقد تميز قلم الأستاذ حسن عبد الوارث بالسلاسة، كما تميز فكره بالاتزان، وطرحه بالموضوعية، مما جعله واحدا من رموز الصحافة اليمنية الذين يحظون بتقدير عال في الوسط الصحفي.
عمل الفقيد حسن عبد الوارث بتفان وإخلاص مديرا لتحرير صحيفة "الثوري"، ورئيساً لتحرير صحيفة "الوحدة" ومجلة "معين"، وله مؤلفات في الصحافة والسياسة والأدب والشعر مما يعكس عمق معرفته وشغفه برسالته، فضلا عن مئات المقالات التي تستحق أن تجد طريقها للجمع والنشر في كتب.
ولقد كان للفقيد أسلوب فريد في الكتابة، يحمل في طياته روحاً مميزةً ومعبرة عن آلام وآمال الشعب اليمني. وها هو اليوم يتركنا بعد أن كان قد كتب تصورا لموته قبل أربع سنوات في مقالة شهيرة له بعنوان "متى سأكون الخبر؟" ليصبح الفقد واقعا مؤلماً نعيشه جميعا.
إن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني تعزي، في هذا اليوم الحزين، أسرة الأستاذ الكبير حسن عبد الوارث وذويه وأقاربه ومحبيه وأصدقاءه وتلاميذه وقراءه، في هذا المصاب الجلل. فلقد ترك الفقيد فراغا كبيرا في قلوبنا وعقولنا، وستظل ذكراه حاضرة في كل كلمة كتبها، وفي كل فكرة طرحها.
والفقيد عضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ومن مؤسسي نقابة الصحفيين اليمنيين الموحدة في العام 1990 وعضو في مجلسها المركزي، وكنقابي كان مدافعا صلبا عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين.
المجد لفقيد الصحافة والكتابة الأستاذ الكبير حسن عبد الوارث، ولروحه الخلود،
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر عن :
الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني
25 سبتمبر 2024