لاتزال مليشيات الحوثي تصر على تبني "هجمات وهمية" ضد المصالح الإسرائيلية.
الهدف الأساسي لرواية الحوثي في هذا الصدد، هو «دعائي بامتياز»، لرفع أسهم رصيد المليشيات الشعبي، رغم التأكيد الدولي والمحلي على عدم وقوع أية هجمات بحرية في تلك الفترة.
وأبرز زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، تلك "الهجمات الوهمية"، في خطاب ألقاه اليوم الخميس، زاعما إطلاق 39 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيرة في 3 مناطق بحرية خلال هذا الأسبوع.
وقال زعيم الجماعة، المصنف على قوائم الإرهاب العالمية، إن مليشياته نفذت هذه الهجمات "في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن"، زاعما أنها "أصبحت منطقة محظورة تماما على الناقلات الغربية إلى إسرائيل".
لكنّ مصدرا أمنيا أكد لـ "العين الإخبارية" عدم تسجيل أية هجمات بحرية للحوثيين على مدى الأسبوع الجاري، كما أكدت هيئة التجارة البحرية البريطانية ذلك، وأصدرت إرشادات للسفن بعدم وجود أي "تنبيهات أمنية بحرية" خلال المدة ذاتها.
وحاولت مليشيات الحوثي إضفاء المصداقية على عملياتها الوهمية بشن قصف بحري بالتزامن مع بدء بث الكلمة المسجلة سابقا لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وأكدت مصادر محلية سماع دوي انفجارات في سماء ساحل المخا، عقب تصدي بوارج حربية تابعة للتحالف الدولي متعدد الجنسيات، لقصف لمليشيات الحوثي، وهو الهجوم الذي نفذته الجماعة لحظة بث التسجيل المرئي لزعيمها.
ووفقا لتقارير دولية، فإن مليشيات الحوثي أصدرت بشكل متكرر "إعلانات مشكوكا فيها وغير مؤكدة"، وخاصة تبنيها هجمات في المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط وميناء حيفا الإسرائيلي.
وعلى مدى أسبوع، ظلت مليشيات الحوثي تسخر آلاتها أمنيا وعسكريا وسياسيا وإعلاميا لمواجهة الحراك الشعبي المعارض في مناطق سيطرتها تزامنا مع الذكرى الـ62 للثورة اليمنية في 26 سبتمبر/أيلول عام 1962.
وأقر زعيم الجماعة بتأثير وفاعلية الحراك الشعبي في تسجيله المرئي رغم وصمه بـ"المؤامرة الأمريكية"، وهو ما ينفيه يمنيون باعتباره "حراكا شعبيا خالصا، ردا على إرهاب وبطش المليشيات الحوثية ضد الشعب اليمني".