قال المستشار خالد الحصني بأن الوضع الحالي في اليمن هو نتاج تدريجي استمر على مدى خمسين عامًا، مؤكدًا أن القرار لم يعد بيد اليمنيين أو العرب.
وفي منشور له، أشار الحصني إلى أن البلاد تعاني من تفتت وضعف كبير، مع نخب قيادية فاشلة وعميقة، مما يعيق أي تقدم أو تغيير.
وأوضح الحصني أنه رغم إمكانية التغيير، إلا أن ذلك يتطلب التركيز على العلم والمعرفة، وتعزيز التربية والتعليم والتدريب. وأضاف أن العمل الجماعي المنظم والقائم على قيم الفطرة وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية هو السبيل الوحيد للبناء.
وأكد أنه حتى الآن لم تتشكل قناعة جماعية أو رأي عام موحد يؤمن بهذه المبادئ الأساسية، مما يعني أن اليمن سيظل يعاني من الألم والخسارة.
وتوقع أن يستمر الصراع المتعب والمؤلم لسنوات عديدة، مشددًا على أن الشعارات الحماسية لا تترجم إلى واقع ملموس، ولا تستطيع تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مثل الغذاء أو العلاج.
ودعا الحصني إلى ضرورة إعادة التفكير في الاستراتيجيات الحالية والتركيز على بناء قاعدة متينة تستطيع مواجهة التحديات، محذرًا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى مزيد من الانقراض والضعف.