جريمة حوثية جديدة تهز اليمن، أظهرت مدى توحش المليشيات الإرهابية والتي وصلت إلى اعتقال الأطفال واتخاذهم رهائن لتطويع آبائهم المناهضين لمشروعها.
ففي محافظة إب (وسط اليمن)، اعتقلت مليشيات الحوثي طفلين من بين أحضان والدتهما وأمام عدسات الكاميرا والتي وثقت صراخ الأم واستغاثتها لإنقاذ أطفالها لكن دون جدوى.
ونشر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"X"، مقطعا مصورا لمسلحين حوثيين يهاجمون منزل مواطن في مديرية الشعر شمالي شرق محافظة إب ويقومون باعتقال اثنين من أطفاله تترواح أعمارهما بين 12 و14 عاما.
الجريمة التي لقيت تنديدا واستهجانا واسعا في الأوساط اليمنية، أظهرت مسلحين حوثيين يشهرون أسلحتهم صوب نساء كن يصرخن باكيات قبل أن يقوموا باعتقال طفلين رغم انهيارهما بالبكاء وطلبهما الاستغاثة بمن حولهم.
ولم تكتف مليشيات الحوثي بذلك وإنما عمدت للعبث والتكسير داخل المنزل حتى أنها أطلقت الرصاص على خزانات المياه، وقامت بنهب سيارة وأشياء أخرى من الممتلكات قبل أن تتمركز فيه وتحوله إلى ثكنه عسكرية.
وبحسب مصادر محلية وإعلامية لـ"العين الإخبارية"، فإن المنزل يعود للمواطن "محمد مصلح العودي" والذي كان على خلاف مع مواطن آخر يدعى "بكيل الصايدي" في قضية منظورة أمام محكمين قبليين منذ 4 أشهر.
وأشارت المصادر إلى الصايدي قام بقطع الطريق المؤدية إلى منزل العودي بدعم من مليشيات الحوثي واستعان بعناصر المليشيات لشن هجوم مسلح على المنزل وقام باختطاف الأطفال واتخاذ المنزل ثكنة عسكرية.
واعتبر ناشطون يمنيون خطف الأطفال أنه "عيب أسود" وفقا للأعراف والتقاليد القبلية في اليمن فيما تعد انتهاكا جسيما وجريمة محظورة لدى الأعراف والمواثيق الدولية.
وفي السنوات الأخيرة، ارتفع معدل اختطاف الأطفال من قبل مليشيات الحوثي بشكل حادّ، سواء كان لإرهاب المجتمع اليمني، أو لاستهداف المناهضين لمشروعها الطائفي أو إجبار الأطفال على المشاركة في الأعمال القتالية في الجبهات.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن مليشيات الحوثي اعتقلت في السنوات الأخيرة 797 طفلا وتم إيداعهم السجون السرية، فيما تعرض (117) طفلا، في17 محافظة يمنية، للإخفاء القسري ولم يتم الكشف عن مصيرهم حتى اليوم.