غروندبرغ يختتم مباحثات في مصر ويحذر من التصعيد في البحر الأحمر

اختتم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، مباحثات في القاهرة، حول الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في اليمن، مؤكدا أهمية الحفاظ على التقدم المحرز واستئناف عملية سياسية شاملة.
وعبر غروندبرغ خلال لقائه وزير الخارجية المصري "بدر عبد العاطي" والأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" عن قلقه المتزايد إزاء تداعيات التصعيد الإقليمي على فرص تحقيق السلام في اليمن.
وأوضح أن التصعيد في البحر الأحمر يمثل تهديدا كبيرا للاستقرار الإقليمي ويؤثر سلبا على مسارات الملاحة البحرية الحيوية، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض التصعيد، لتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار.
ودعا الحوثيين للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن مثل هذه الإجراءات تقوّض الثقة وتهدد العملية السلمية بشكل أكبر.
وقبل يومين، اختتم المبعوث الأممي مباحثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، حول آخر التطورات في اليمن وسبل تعزيز عملية سياسية شاملة وسط التصعيد العسكري الإقليمي الذي يقوّض فرص السلام.
وشدد غروندبرغ خلال المناقشات على ضرورة الحفاظ على التقدم الذي أحرزته الأطراف من خلال التزاماتها بالوصول إلى وقف إطلاق نار شامل، وتحسين الظروف المعيشية في اليمن، واستئناف المفاوضات السياسية.
وأكد أهمية الدعم الإقليمي والدولي الموحد والمستمر لمساعدة الأطراف على استكمال خارطة الطريق الأممية والبناء على تلك الالتزامات، مجددا دعوته للحوثيين بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات.
وكان غروندبرغ، عبر عن مخاوفه من انزلاق الأوضاع في اليمن إلى مزيدٍ من التصعيد بسبب التطورات في المنطقة.
وأكد -خلال إحاطته إلى مجلس الأمن- أن اليمن أصبح جزءا لا يتجزأ من التطورات الإقليمية، مما يزيد من احتمالية انزلاقه نحو مزيد من التصعيد.
وحذّر من تأثير الهجمات الحوثية المتزايدة في البحرين الأحمر والعربي ضد الملاحة الدولية، والغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا على البلاد.
وقال: "إن اليمنيين يعانون بشكل مباشر من تداعيات هذه الهجمات، خصوصًا في البحر الأحمر، حيث تتكرر الاعتداءات على السفن".
ودعا أطراف الصراع إلى اتخاذ خطوات ملموسة باتجاه تحقيق السلام، داعيا الحوثيين إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفاً، بما في ذلك 7 عشر من موظفي الأمم المتحدة.
كما أشار إلى أن التزامات الأطراف نحو وضع خارطة طريق تشكل أساسات ضرورية لتحقيق السلام في اليمن.