أكد المستشار خالد الحصني، عضو مجلس المستشارين ولجنة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي أن "لدى الجنوب قضية مشروعة، كفلتها القوانين والمواثيق الدولية"

جاء ذلك خلال لقاء مباشر أجرته قناة عدن المستقلة يوم أمس الأربعاء، مع الحصني ،والتي جرى خلالها تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الجنوب.

مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي في العاصمة عدن يزداد سوءًا، حيث "تتزايد نسبة الفقر بشكل فضيع". واعتبر الحكومة الحالية "مجرد شركة لإدارة الأعمال"، وعبّر عن عدم الثقة في المجتمع الدولي، الذي اعتبره مسؤولًا عن دعم الشرعية التي أسهمت في وجود مليشيات الحوثي.

كما أشار الحصني إلى أن الشرعية المزعومة انتهت في عام 2015، داعيًا إلى تقييم الوضع الحالي بشكل صحيح. وذكر أن "لا يوجد لدينا رئيس دولة أو حكومة تخدم الشعب بشكل صحيح، ومؤسسات الدولة كلها معطلة".

وأكد الحصني أن العديد من الأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي لا يتجاوزون كونهم موظفين، مشددًا على أن المجلس الانتقالي الجنوبي قدم العديد من المبادرات والإصلاحات عبر وزرائه، لكنها لم تلقَ أي استجابة.

وفيما يتعلق بالجانب الأمني، أثنى الحصني على الإصلاحات التي يقوم بها القائد أبو زرعة المحرمي، بتوجيهات من القائد عيدروس قاسم الزبيدي. وأكد أن المجلس الانتقالي أثبت صدقه وحسن نيته في عملية السلام، مشيرًا إلى أنه "رقم صعب يصعب تجاوزه في أي عملية سياسية قادمة".

وفي ختام حديثه، دعا الحصني المجتمع الدولي إلى إدراك أن الجنوب يمتلك ثروات وموقعًا جغرافيًا مميزين، مما يتطلب إعادة نظر حقيقية في التعامل مع قضايا الجنوب.