في تطور ميداني خطير، كشفت مصادر مطلعة عن حالة استنفار قصوى تشهدها مليشيا الحوثي في مدينة الحديدة الساحلية، بالتزامن مع تقارير استخباراتية روسية تفيد باحتمال شن قوات العمالقة وحراس الجمهورية عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة السيطرة على المحافظة بالكامل.

ووفقًا للمعلومات المتاحة، قامت مليشيا الحوثي بتعزيز مواقعها في مختلف مناطق الحديدة، من خلال نشر قواتها بشكل مكثف على طول الخطوط الأمامية، وإعداد مستودعات الأسلحة والذخيرة تحسبًا لأي مواجهة عسكرية محتملة. تأتي هذه التحركات في ظل تحذيرات من مصادر عسكرية موثوقة تشير إلى أن القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بصدد تنفيذ عملية عسكرية شاملة لتحرير مدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية.

من جهتها، أكدت مصادر عسكرية في قوات العمالقة وحراس الجمهورية جاهزيتها التامة لتنفيذ أي أوامر عسكرية تصدر بشأن استعادة مدينة الحديدة، مشيرين إلى الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لهذه المدينة باعتبارها بوابة اليمن إلى البحر الأحمر، والسيطرة عليها ستؤدي إلى قطع الإمدادات والتعزيزات عن المليشيا الحوثية.

يُذكر أن المخابرات الروسية أفادت بمعلومات مفصلة حول الخطط العسكرية المحتملة لقوات العمالقة وحراس الجمهورية، مؤكدة على ضرورة الاستعداد لمعارك عنيفة قد تشهدها المحافظة في الأيام القليلة المقبلة. تأتي هذه التطورات في سياق الجهود المستمرة لإنهاء الصراع واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.

وكانت الاستخبارات الأمريكية قد زعمت تزويد روسيا للحوثيين بمعلومات واسلحة لضرب السفن التجارية المرتبطة بالغرب في خطوط الملاحة الدولية بالبحرين الأحمر والعربي.