انتهت القمة العربية الإسلامية المشتركة التي سميت بغير العادية، والتي عُقدت اليوم، 11 نوفمبر 2024، في الرياض. شارك في القمة عدد من القادة العرب والمسلمين، حيث ناقشوا التطورات الراهنة في المنطقة، خاصةً فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان. من أبرز مخرجات القمة:
1. إدانة الجرائم الإسرائيلية: إدانة الجرائم المروعة والصادمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.
كل الشعوب الغربية والأنظمة اللاتينية أدانت جرائم الكيان المحتل قبل عام.
2. ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين قضائيًا: حث المحكمة الجنائية الدولية على سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم تقع ضمن اختصاص المحكمة ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها جريمة الإبادة الجماعية.
تبنتها جنوب إفريقيا ودول أخرى قبلكم بعام.
3. دعم جهود مصر: دعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ.
في الوقت الذي يزعم نظام السيسي بذله جهودًا، وأكدت القمة ذلك، يمرر نظام السيسي قطعًا عسكرية إسرائيلية عبر قناة السويس، فضلًا عن تنازله التام عن محور فيلادلفيا للجيش الإسرائيلي لزيادة خنق غزة وشعبها.
4. وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل: مطالبة الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للحد من قدرتها على مواصلة العدوان.
العالم كله يطالب بذلك منذ أكثر من 12 شهرًا، وكثير من الأنظمة السياسية والحكومات تطالب بذلك. ومؤخرًا، بدأت إسبانيا ودول أخرى باتخاذ بعض الإجراءات بهذا الشأن قبل قمتكم غير الاعتيادية.
5. دعم حقوق الشعب الفلسطيني: التأكيد على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. بالنسبة لهذه الفقرة، مجرد ديباجة تافهة حفظها العالم كله منذ 50 عامًا.
برأيكم، هل تعكس هذه القرارات التزام الدول العربية والإسلامية فعلاً بدعم الشعب الفلسطيني ومواجهة التحديات التي يواجهها في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر؟
أم أنها مجرد إسقاط واجب بعد التكشف الأكبر من نوعه لهذه الأنظمة، وخاصةً المشاركة في قمة اليوم في الرياض، التي في عهدها يرتكب الكيان الصهيوني أبشع المجازر في العالم، فضلًا عن أخطر خطوات التوسع أمامهم جميعا؟
الأرجح أن يتكرر القول "سلامًا على من سبقكم من أنظمة وحكومات ورؤساء"، إذ تؤكد مخرجات هذه القمة غير الاعتيادية أنها ليست أكثر من ذر الرماد في العيون أمام شعوبكم العربية والإسلامية بعد السقوط المخزي للمواقف العربية والإسلامية الذي يعد الأسوأ على مر التاريخ لان القمة غير الاعتيادية لم تخرج بأي مخرجات غير ماقد فعلته او تبنته انظمة ودول وشعوب اخرى قبلهم.