تواصل الولايات المتحدة استهداف الحوثيين فى اليمن، حيث أعلنت قوات القيادة المركزية الأمريكية شن غارات جوية متعددة ودقيقة على العديد من مرافق تخزين الأسلحة الحوثية المدعومة من إيران داخل المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون فى اليمن، والتى تحتوى على أسلحة تقليدية متقدمة مختلفة تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأمريكية والدولية التى تبحر فى المياه الدولية فى جميع أنحاء البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب بيان القيادة المركزية.
وأضاف البيان أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات لتقويض قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية على الشحن التجارى الدولى وعلى أفراد وسفن الولايات المتحدة والتحالف والتجار فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، ولتقليص قدرتهم على تهديد الشركاء الإقليميين.
استهدفت قوات القيادة المركزية الأمريكية منشآت الحوثيين المحصنة تحت الأرض والتى تضم صواريخ ومكونات أسلحة وذخائر أخرى تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية فى جميع أنحاء المنطقة.
كانت القوات الجوية والبحرية الأمريكية، بما فى ذلك قاذفات الشبح بعيدة المدى B-2 Spirit التابعة للقوات الجوية الأمريكية، جزءًا من العملية. أن استخدام قاذفة القنابل B-2 يُظهِر قدرة الولايات المتحدة على توجيه ضربات عالمية للوصول إلى هذه الأهداف، عند الضرورة، وفى أى وقت، وفى أى مكان.
يأتى هذا بعد تصعيد ملحوظ فى هجمات الحوثيين على السفن التجارية خلال الفترة الأخيرة، وخاصة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
بدورهم، حذر الحوثيون ترامب من أى تصعيد ضد اليمن خلال فترة رئاسته، وقالوا أن المصالح الأمريكية فى المنطقة ما زالت تحت رحمة نيرانهم وصواريخهم.
وكان الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب قد انتقد فى وقت سابق هذا العام إدارة بايدن لشن هجمات ضد الحوثيين فى اليمن. وقال ترامب فى يناير الماضى حينئذ: إننا نسقط قنابل فى كل أنحاء الشرق الأوسط، مجددا، حيث هزمت داعش، بينما وزير الدفاع أوستن مختفيا منذ خمسة أيام، يدير الحرب من جهاز لاب توب خاص به فى غرفة مستشفى.
ويتوقع الخبراء أن يلجأ ترامب، بعد وصوله إلى البيت الأبيض، إلى نهج الضغط على إيران وحلفائها فى المنطقة، وربما يشمل هذا تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، أو استخدام العقوبات والضغط العسكرى عليهم بدلا من المواجهة العسكرية المباشرة. ويشير البعض إلى أن أحد العوامل الحاسمة فى إدارة ترامب لملف الحوثيين تتعلق بالكيفية التى سيتعامل بها مع طهران، وما إذا كان سيلجأ إلى نهج أكثر قوة كما فعل فى إدارته الأولى، وهو المتوقع لاسيما فى ظل ما أثير من مزاعم سعى طهران لاغتياله، أم أنه سيلجأ إلى نهجا مختلفا.
وأشار محللون إلى أن تقليص نفوذ الحوثيين سيكون على رأس قائمة الإدارة الأمريكية المقبلة. وصرح فرانك ماكينزى، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية فى وقت سابق أن الحوثيين هزموا إدارة بايدن لأنها تفتقر للإرادة السياسية لاستخدام قوة نيران أثقل ضدهم