قال النائب الأسبق لقائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، مارك فوكس، إن تهديد جماعة الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر مشكلة متعددة الأوجه وتتطلب الكثير من الصبر.
وأضاف فوكس في تصريحات لقناة الحرة أن واشنطن مستمرة في مواجهة تهديدات الحوثيين وضمان منع هذه الجماعة من إعادة قدراتها العسكرية بدعم من إيران.
وأكد أن القوات الأمريكية سلكت طرقا مختلفة للتعامل مع هذه التهديدات، من خلال السفن الأمريكية التي تدافع عن حرية الملاحة في المنطقة الجنوبية للبحر الأحمر برصد واعتراض واستهداف الطائرات المسيرة.
وشدد على أهمية معرفة أماكن صنع هذه الأسلحة ومخازنها بغية استهدافها، مشيرا إلى أن الحوثيين يحصلون باستمرار على السلاح من إيران ويحاولون صناعتها.
وأشار إلى أن الجماعة تعتمد ذات الأسلوب الذي تعتمده الجماعات الإرهابية وهو خزن الأسلحة تحت الأرض أو في الكهوف أو في المناطق السكنية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تستخدم أيضا القاذفات بعيدة المدى "بي 2" وغيرها من الأسلحة، فضلا عن اعتراض "الأسلحة المهربة من إيران إلى اليمن، واستهداف مقرات التحكم والقيادة ومخازن الأسلحة.
واعتبر أن جماعة الحوثي ليست لديها القدرة الآن على استخدام الصواريخ الباليستية على سبيل المثال، متوقعا استمرار المحاولات "في تنفيذ الهجمات التي ستكون الولايات المتحدة مستعدة للرد عليها".
وقال فوكس إن لدى الولايات المتحدة "عدة طرق لتحديد مواقع هذه المخازن ومناطق إطلاقها، لكن الصعوبة تكمن في تحديد أماكن المنصات والمقرات المتنقلة".
وتضامنا مع غزة التي تواجه حرب إبادة إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، كما ينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على "إسرائيل"، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في كانون الثاني/ يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية