قدمت الحكومة الألمانية مساهمة جديدة بقيمة أكثر من 3 ملايين يورو لدعم خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة لملايين الأشخاص في اليمن، التي تواجه تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد وحالة طوارئ صحية طويلة الأمد.
وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO)، في بيان صحفي، الأربعاء، إنها وقعت مع الحكومة الألمانية اتفاقية جديدة بقيمة 3.4 مليون يورو (ما يعادل 3.57 مليون دولار) للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن، و"تأتي هذه المبادرة في وقت تواجه البلاد فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية لدى المنظمة".
وأضاف البيان أن اتفاقية المشروع الجديد تهدف إلى تعزيز تدابير التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية، بالتركيز على الاستجابة للمخاطر والمناطق ذات الأولوية، وتعزيز آليات الترصد والاستجابة السريعة، والمساهمة في توفير الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية، إضافة إلى دعم الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة وتمكين العاملين الصحيين المؤهلين.
وأشارت "الصحة العالمية" إلى أن الاتفاقية ستعمل على تحسين الوصول إلى خدمات التغذية المتكاملة، وضمان عمل 96 مركزاً للتغذية العلاجية المتخصصة لعلاج حالات سوء التغذية لدى الأطفال وتلك المدمجة داخل أقسام الأطفال، وتمكينها من توفير الرعاية الأساسية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات طبية.
وأوضح البيان أن اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات (النمط الثاني)، الإسهال المائي الحاد والكوليرا، الحصبة، الدفتيريا، الملاريا، وحمى الضنك، كما يشهد تفاقماً لانعدام الأمن الغذائي، حيث قرابة نصف الأسر تكافح الآن للحصول على ما يكفي من الغذاء.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن إجمالي الدعم الذي تلقته من ألمانيا منذ عام 2017 وحتى الآن، يصل إلى 25,4 مليون يورو لتدخلات الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن، الأمر الذي مكنها من "تحسين فرص الحصول على الخدمات الصحية ذات الأولوية، تعزيز توافر حزمة الحد الأدنى من خدمات الرعاية الصحية في المرافق المستهدفة، الاستجابة السريعة للأوبئة، تعزيز ترصد الأمراض والتأهب لها، ومعالجة سوء التغذية الحاد الوخيم لدى الأطفال دون سن الخامسة".