طرح السياسي والصحفي صلاح السقلدي سؤالًا محوريًا أمام السلفيين في الجنوب: من هو ولي الأمر؟ العليمي أم الزبيدي؟ هذا السؤال ليس عبثيًا، فالإجابة عليه ستحدد مع أي جهة سيقف السلفيون في حال حدوث خلاف بين القوى السياسية المنضوية تحت مسمى الشرعية. سواء كان الخلاف سياسيًا أو مسلحًا، فإن المشاريع السياسية المتناقضة مهما تعايشت مؤقتًا لا بد لها أن تصل إلى مرحلة الصدام والفُرقة الحتمية. التداخل السياسي والديني لطالما كان سمة حاضرة في العقود الأخيرة وكانت تبعاته كارثية.

وأشار السقلدي إلى أن الساحة في الجنوب تشهد خلافات ساخنة تتنازع البيت السلفي وتضعضع أركانه، معظمها خلافات تسحب نفسها على واقع اليوم من قبل سنوات، يختلط فيها التباين الفكري مع البُعد السياسي الجغرافي - شمال جنوب. وبعد أن باتت هذه الجماعات التي كانت تنأى بنفسها عن السياسة وكرسي الحكم، أصبحت اليوم محل استقطاب سياسي وفكري ومذهبي حاد داخليًا وإقليميًا.