حذّرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية الإنسانية، اليوم الأربعاء، من أن سوء التغذية يهدد حياة العديد من أطفال اليمن. وقالت المنظمة في حسابها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "‏وصل انتشار سوء التغذية بين أطفال اليمن إلى مستويات مثيرة للقلق، مما يعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر، نظراً للظروف التي تهدد حياة العديد منهم". وأضافت المنظمة أنه "‏منذ يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول، عالج فريق ‎أطباء بلا حدود 3099 حالة تعاني من مضاعفات مرتبطة بسوء التغذية، منها 3061 حالة سوء تغذية حاد وخيم و38 حالة سوء تغذية حاد متوسط".

وأشارت إلى أن "هؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و14 عاماً جرى علاجهم في مستشفى ‎عبس العام بمحافظة حجة". وهذا المستشفى مدعوم من منظمة أطباء بلا حدود، وهو من أهم مستشفيات محافظة حجة التي تسيطر على معظمها جماعة الحوثي.

وكان فريق العمل الفني للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في اليمن، قد أكد أن سوء التغذية الحاد يتزايد بسرعة في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، حيث يعاني الساحل الغربي من مستويات "حرجة للغاية" من سوء التغذية لأول مرة. وأكد وفقاً لأحدث تحليل لسوء التغذية الحاد في إطار التصنيف المتكامل، ارتفاع عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أو الهزال بنسبة 34% مقارنة بالعام السابق في جميع مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، مما يؤثر في أكثر من 600 ألف طفل، من بينهم 120 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد.

ودعا الجهات الفاعلة الإنسانية والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لحماية مستقبل أطفال اليمن. كما دعت وكالات الأمم المتحدة الأربع إلى تقديم دعم دولي عاجل ومستدام، واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأسباب الجذرية لسوء التغذية الحاد، وذلك من خلال تعزيز الأنظمة القائمة في مجالات الحماية الاجتماعية والصحة والغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

ويعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، جراء الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة وجماعة الحوثي، منذ عام 2014.