ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 28% خلال عام

أفاد تقرير أممي، بأن توقعات الأمن الغذائي في اليمن حتى مارس/أبريل 2025 مثيرة للقلق، ورجح أن تواجه الأسر عجزًا متزايدًا عن الوصول إلى الغذاء.
وأشار تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، والحكومة اليمنية، إلى أن الدخل سيظل محدودًا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي مما يؤدي إلى استنفاد مخزونات الأسر.
كما توقع التقرير، أن تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة زيادات أخرى في الأسعار من مستوياتها المرتفعة بالفعل، متجاوزة بشكل كبير مستويات عام 2024 ومتوسط السنوات الثلاث.
وأضاف: "يشير هذا الوضع إلى اعتماد متزايد على الأسواق، في حين تتضاءل القدرة الشرائية للأسر، مما يحد من الوصول إلى الغذاء ويؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العديد من المناطق".
وأوضح أنه في نوفمبر الماضي استمرت أسعار المواد الغذائية الأساسية في الارتفاع في مناطق سيطرة الحكومة بناءً على مستويات مرتفعة مقارنة بالشهر السابق.
وتابع: "وكانت زيادات الأسعار في مناطق الحكومة مدفوعة بشكل أساسي بارتفاع تكاليف الاستيراد الناتجة عن انخفاض قيمة العملة".
وأشار إلى أنه بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي ومتوسط السنوات الثلاث، شهدت أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحكومة زيادات كبيرة، تراوحت من 15٪ إلى 37٪ و20٪ إلى 41٪ على التوالي.
ولفت التقرير إلى ارتفاع سعر سلة الغذاء بنسبة 5% على أساس شهري، و28% على أساس سنوي، و33% مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث في مناطق حكومة اليمن، من حيث القيمة الاسمية، وأفاد بأن العديد من الأسر ذات الدخل المنخفض لا تزال تكافح من أجل تحمل تكاليف الغذاء في الأسواق.
كما تطرق إلى استمرار الانخفاض الحاد لسعر صرف العملة المحلية "الريال اليمني" مقابل الدولار الأمريكي في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة متجاوزًا 2000 ريال يمني لكل دولار أمريكي لأول مرة، أي ما يعادل خسارة بنسبة 3 في المائة عن الشهر السابق.
وأضاف التقرير، أن العملة اليمنية في مناطق سيطرة الحكومة خلال العام والنصف الماضيين انخفضت بنسبة 26٪ على أساس سنوي و33٪ مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث اعتبارًا من نوفمبر 2024.