قال السياسي اليمني وسفير اليمن في بريطانيا، الدكتور ياسين سعيد نعمان، في منشور نشره عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن إسرائيل لن تقدم على ضرب مليشيات الحوثي مباشرة، بل ستستمر في استهداف المنشآت اليمنية بما لا يضر بالحاجة الإسرائيلية إلى استمرار الخدمات التي يقدمها الحوثي في المنطقة.

وأشار الدكتور أنعم إلى أن إسرائيل تستهدف في هذه المرحلة ما تبقى من مليشيات طائفية أو منفلتة، وذلك في سياق سياستها التوسعية في المنطقة، التي تهدف إلى تصفية ركائز القضية الفلسطينية. وأضاف أن إسرائيل تتعامل مع الوضع في المنطقة على أنه "طنين الذبابة"، في إشارة إلى أنها تستخدم الحروب والتوترات المتواصلة كمبررات لإقناع العالم بأن المنطقة تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل والأمن العالمي.

وتابع أن "ما تبقى من مبررات" في المنطقة اليوم، هو ما كان يُسمى بـ "محور المقاومة"، الذي تلاشى بشكل كبير، وأصبح اليوم مجرد "أشلاء".

واعتبر أن هذا الطنين هو الذي سيعزز الشروط التي تكرس سياسة إسرائيل في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدول في المنطقة تفتقر إلى القوة الداخلية اللازمة لحماية أمنها واستقرارها، بينما تستمر في التمسك بمشاريع طائفية وتفكيكية.

كما أشار الدكتور نعمان إلى أن المنطقة لم تتمكن حتى اليوم من تحقيق "دولة المواطنة المدنية الحديثة"، وأنها ما تزال تعاني من ألغام المشاريع الطائفية والتفكيكية، التي تعيق بناء دولة مؤسسات قادرة على توفير الأمن والاستقرار لشعوبها.

وفي ختام تصريحه، أكد أن استمرارية الوضع الحالي قد يؤدي إلى مزيد من التحديات السياسية والاجتماعية، إذا استمر التمسك بالدولة الهشة التي تعيش تحت وطأة الصراعات الإيديولوجية المسلحة والتحضير المستمر للحروب الدورية.