ندد منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس، باستهداف مطار صنعاء الدولي، مؤكدا أن المرفق يعد موقعا "مدنيا وحيويا للغاية" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وقال المسؤول الأممي إنه كان موجودا في مطار صنعاء الخميس (26 ديسمبر/كانون الأول) بجانب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، و18 عضوا آخر من الأمم المتحدة، حين قصفته إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل شن غارات جوية على "أهداف عسكرية" في اليمن تابعة للحوثيين، بما في ذلك المطار، ردا على "هجمات متكررة" يشنها الحوثيون الموالون لإيران تحت زعم "دعم" قطاع غزة.
وقال هارنيس خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من اليمن إن مطار صنعاء "موقع مدني تستخدمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويُستخدم لرحلات جوية مدنية، وهذه هي وظيفته".
وشدد على أن "أطراف النزاع عليها واجب ضمان عدم ضرب أهداف مدنية. الواجب يقع على عاتقهم، وليس علينا. ليس علينا أن نثبت أننا مدنيون".
تحذير أممي
وفيما يتعلق بقصف الخميس، قال هارنيس إن "غارة جوية وقعت على بُعد حوالي 300 متر إلى الجنوب من حيث كنا، وأخرى على بُعد حوالي 300 متر شمالنا. الواقعة كانت مرعبة، حدثت الضربات بينما كانت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، على متنها مئات اليمنيين، تستعد للهبوط".
وأشار إلى أن هذه الطائرة "كانت تهبط وتتحرك عندما تم تدمير برج المراقبة الجوية"، مضيفًا "كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير".
وأصيب أحد أعضاء الأمم المتحدة بجروح جراء تلك الغارات، في حين تمكن بقية أفراد فريق الأمم المتحدة من العثور على ملجأ آمن داخل عربات مصفحة.
ولم يُجب الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق بشأن ما إذا كان يعرف بأنّ غيبريسوس كان في المطار.
وحذر المسؤول الأممي هارنيس من أنه "إذا توقف هذا المطار عن العمل، فستشل العمليات الإنسانية".
وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخًا أطلق من اليمن في ساعة مبكرة من صباح السبت (28 ديسمبر/كانون الأول 2024).
وذكر الجيش على تطبيق تليغرام أن الصاروخ أسقط قبل أن يصل إلى الأراضي الإسرائيلية.
وينفذ الحوثيون منذ نحو عام عمليات عسكرية بالصواريخ والمسيرات تستهدف إسرائيل. ووسعت جماعة الحوثي عملياتها لتشمل استهداف السفن الاسرائيلية والأمريكية والبريطانية أو السفن التابعة لهم، في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.