حذر تقرير أممي من مخاطر ظروف الجفاف الممتدة على الأمن الغذائي في اليمن، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على الإنتاج الزراعي في معيشتها.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، في تقرير صادر، اليوم، إن انخفاض توافر المياه أدى إلى إجهاد المحاصيل الشتوية وتأخير الزراعة في المناطق التي تعتمد على مياه الأمطار.

وأوضح التقرير، أن أداء الغطاء النباتي كان ضعيفًا خلال نوفمبر الماضي، في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية، وخاصة في مناطق الزراعة المنخفضة.

مشيرا إلى أن البلاد دخلت موسم الجفاف، مما أدى إلى انخفاض عام في هطول الأمطار في معظم المناطق، وتم الإبلاغ عن هطول أمطار متفرقة، وخاصة في المرتفعات الغربية وسقطرى، مما أدى إلى ظروف غير طبيعية طفيفة في إجمالي هطول الأمطار.

وتوقع التقرير، أن تشهد اليمن الحد الأدنى من هطول الأمطار، وليالي أكثر برودة، واستمرار موسم الجفاف، وكل ذلك سيكون تأثير سلبي على سبل العيش الزراعية والاقتصاد الريفي، كما توقع ندرة المياه وانخفاض رطوبة التربة والحد من ري المحاصيل، مما يؤدي إلى انخفاض غلة المحاصيل.

وأضاف: "قد تؤدي درجات الحرارة الباردة في المناطق المرتفعة إلى زيادة خطر حدوث الصقيع، مما يؤثر بشكل كبير على صحة المحاصيل والماشية، وفي المناطق الأكثر جفافا، ستجبر المراعي المتدهورة الرعاة على الاعتماد على التغذية التكميلية باهظة الثمن أو الهجرة، مما يخلق تحديات لوجستية"