أعلنت مليشيا الحوثي استعدادها الكامل للمشاركة في صفقة تبادل للأسرى مع الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، في خطوة جديدة تهدف إلى التقدم في حلحلة ملف الأسرى، الذي لا يزال عالقًا منذ سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس ما يسمى باللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، الحوثية المدعو عبدالقادر المرتضى، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في صنعاء.
وخلال اللقاء، تم مناقشة التقدم في تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها في جولات التفاوض السابقة، لا سيما تلك التي جرت في سويسرا العام الماضي.
كما تم التطرق إلى العراقيل التي أعاقت تنفيذ الاتفاقات المبرمة، والتي تتعلق بالجانب الآخر في النزاع، في إشارة حوثية إلى الحكومة اليمنية، حسب ما اوردته وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وأكدت مليشيا الحوثي استعدادها للمشاركة في جولات مفاوضات جديدة تهدف إلى إتمام صفقة تبادل الأسرى بشكل شامل، وفقًا لقاعدة "الكل مقابل الكل"، ويشمل ذلك تبادل جميع المعتقلين لدى الأطراف المتنازعة، وفقًا للتفاهمات التي جرت سابقًا.
الجدير بالذكر أن ملف الأسرى يظل من أبرز الملفات التي تشهد صعوبة في التقدم، إذ تسببت الخلافات السياسية والعرقلات من بعض الأطراف في تعقيد عملية التبادل، وتتهم الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي باللعب على هذا الملف الحساس.