ما الذي حملته كلمة ترامب للشرق الأوسط خلال حفل التنصيب؟

وجّه الرئيس الأمريكي ، خلال حفل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، اليوم، رسائل لمنطقة ، في الوقت الذي يتطلع فيه مراقبون لما ستحمله سياسة الرئيس السابع والأربعين من حلول لمشاكل المنطقة ونزاعاتها، ولا سيما فيما يتعلق بالوضع في غزة وجنوب لبنان وسوريا والعراق وإيران، وغيرها.
وفي منطقة الشرق الأوسط المثقلة بالحروب، تُثار تساؤلات حول وجود القوات الأمريكية أو الدور العسكري الأمريكي في المنطقة، إذ قال ترامب في كلمته من مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن "سنضع حداً لكل الحروب".
وأضاف: "ستوقف قوتنا الحروب وتجلب روحاً جديدة من الوحدة إلى عالم كان غاضباً وعنيفاً وغير قابل للتنبؤ تماماً. أريد أن يكون إرثي هو أنني صانع سلام ووحدة".
وأكد ترامب أن "أمريكا ستستعيد مكانتها الصحيحة باعتبارها أعظم وأقوى وأكثر الدول احتراما على وجه الأرض".
وفي هذا الإطار، يقول الخبير السياسي أحمد عطا، إن "كلمة ترامب حملت رسائل كريستالية؛ أي واضحة المعالم، أبرزها أن الشرق الأوسط سيكون خالياً من الجيش الأمريكي كما هو معتاد، وأن زمن النزاعات المسلحة انتهى، وأن أمريكا تمهد الشرق الأوسط لسياسة جديدة تحت رعاية الوكلاء الجدد لأمريكا الذين يديرون العالم، وهم من كانوا يلتفون حول ترامب في حفل تنصيبه، أي رجال الأعمال".
وأضاف أحمد عطا، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن "ترامب هو أول رئيس أمريكي سيدير العالم عن بُعد، معتمداً على تأثير قوة رؤوس الأموال في العالم"، موضحاً أن "ترامب في رسالته لفلسطين ولبنان تضمنت الاستقرار على الشريط الحدودي مع إسرائيل بضمانات تاريخيّة سيعلن عنها ترامب".
وأشار ترامب، بحسب عطا، إلى "تغير مفهوم العدالة، ودور وزارة العدل، وأنه آخر رئيس في تاريخ أمريكا سيذهب لساحة القضاء، وأن دور الجيش هو الدفاع عن أمريكا وليس تهديد الدول وابتزازها، أي أن ترامب وضع خريطة للعالم وليس للشرق الأوسط، من خلال كلمته".
وبخصوص مستقبل الشرق الأوسط مع ترامب بناء على كلمته، أكد عطا أن "هذا المستقبل سترسمه دول سيعلن عنها ترامب لاحقاً، فنحن على مشارف عالم جديد، لأن العالم الآن يحتاج للاستقرار وليس لمصانع السلاح".