ميرسك تؤكد مواصلة تجنب سفنها البحر الأحمر بسبب التوترات المستمرة

قالت شركة "ميرسك" الدنماركية للشحن، الجمعة، إنها ستواصل تحويل مسار سفنها حول إفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وأوضحت أنه بسبب التوترات المستمرة في المنطقة، تظل المخاطر الأمنية التي تهدد السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب مرتفعة.
وأكدت أنها لن تعود حتى يتم التأكد من المرور الآمن عبر منطقة البحر الأحمر وخليج عدن على المدى الطويل، حيث كان الحوثيون قالوا إن هجماتهم على السفن المملوكة لإسرائيل ستستمر حتى انتهاء جميع مراحل اتفاق وقف النار بغزة.
وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو اتصل هاتفياً برئيس وزراء اليمن أحمد بن مبارك، أمس الجمعة، وبحثا التعاون لوقف هجمات الحوثيين في المنطقة، في وقت دان فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس احتجاز الجماعة سبعة من موظفي المنظمة الدولية الخميس، ودعا إلى إطلاق سراحهم فوراً.
وجاء اتصال روبيو وبن مبارك بعد يومين من إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرّر إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيين) على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، مضيفاً أنّ "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تهدد سلامة أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية".
وأكد البيان أنّ "سياسة الولايات المتحدة هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين ولحرمانهم من الموارد بهدف إنهاء هجماتهم"، موضحاً أنّ "الحوثيين أطلقوا أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023". وجاء القرار الأميركي بعد يومين من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، والذي كان قد وقّع قراراً مماثلاً في آخر أيام ولايته السابقة، قبل أن يقرّر الرئيس السابق جو بايدن رفع الجماعة من قائمة التنظيمات الإرهابية في منتصف فبراير/ شباط 2021، بعد نحو شهر من دخوله إلى البيت الأبيض.
إلى ذلك دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشدة الاحتجاز التعسفي الذي قام به الحوثيون في اليمن لسبعة موظفين إضافيين من الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وقال في بيان صحافي: "لا ينبغي استهداف موظفي الأمم المتحدة وشركائها، أو اعتقالهم، أو احتجازهم، أثناء قيامهم بواجباتهم التابعة للأمم المتحدة لصالح الناس الذين يستفيدون من خدماتهم".