تصاعدت حدة التوتر بشأن شحنة الأسلحة التي ضبطتها قوات خفر السواحل اليمنية في البحر الأحمر، والتي قالت قوات طارق صالح في الساحل الغربي إنها كانت في طريقها إلى الحوثيين قادمة من إيران، وهو ما نفته طهران بشدة.  

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، وصف التقارير الإعلامية حول الشحنة بأنها "مزاعم باطلة لا أساس لها"، معتبرًا أنها تأتي في إطار "حملة تضليلية تهدف إلى تشويه صورة الجمهورية الإسلامية وإثارة الفتن"، خاصة مع زيارة المسؤولين الأمريكيين إلى المنطقة.  

في المقابل، اعتبر العميد الركن صادق دويد، الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية، أن ضبط هذه الشحنة كشف عن "كذبة التصنيع الحربي" التي يروج لها الحوثيون. وأكد في منشور على منصة "إكس" أن "كل ما تملكه المليشيا هو سلاح إيراني بامتياز"، مشيرًا إلى أن ادعاءات الحوثيين بامتلاك قدرات تصنيع عسكري ليست سوى "ورشة طلاء تعيد تجميع وصبغ الأسلحة المستوردة وإطلاق مسميات جديدة عليها".  

وتتصاعد الاتهامات الدولية لإيران بدعم الحوثيين بالأسلحة، في حين تستمر الأخيرة في الادعاء بامتلاكها قدرات حربية محلية، وتعتمد المليشيات على الأسلحة والخبرات الإيرانية.