ميناء المخاء يستعيد تألقه من بوابة "الذهب الأحمر"

موسم وفير وشحنات تجارية مستمرة من محصول البصل أو ما يسمى بـ"الذهب الأحمر" في اليمن يتم تصديرها عبر ميناء المخاء في محافظة تعز.
وأصبح ميناء المخاء الذي صدّر قديما شحنات البن إلى مختلف دول العالم في القرن الـ15 الميلادي، ميناءً لتصدير البصل اليمني إلى السعودية والكويت وعمان والإمارات، وجيبوتي والصومال.
الإمارات وجهة جديدة
مؤخراً، صدّر ميناء المخاء في الساحل الغربي لليمن، شحنة تجارية من محصول البصل إلى ميناء دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، في وجهة جديدة للميناء الذي أصبح مسارا للتصدير للأسواق الخليجية ودول القرن الأفريقي.
احتوت شحنة التصدير إلى أسواق الإمارات، على 1200 طن من محصول البصل الأحمر اليمني، الذي تتم زراعته في مناطق الساحل الغربي للبلاد.
يأتي هذا التصدير التجاري من البصل الأحمر عبر ميناء المخاء الذي يجري توسيعه بدعم إماراتي، وذلك بعد أن كان تصدير الذهب الأحمر إلى الأسواق الخليجية عن طريق البر.
جاءت عملية التصدير بالتزامن مع تزايد العراقيل أمام تصدير منتجات البصل إلى الأسواق الخليجية براً في ظل استمرار مليشيات الحوثي بقطع الطرقات الرئيسية بين المدن والمحافظات.
بوابة لجميع المزارعين
قال مدير ميناء المخاء اليمني الدكتور عبدالملك الشرعبي، خلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن ميناء المخاء فتح أبوابه لجميع مزارعين وتجار البصل الأحمر، والوكلاء الملاحيين.
أضاف الشرعبي أن الميناء بدأ بتصدير شحنات تجارية من البصل مؤخراً إلى جيبوتي والصومال، وسلطنة عمان، والإمارات، وأنه خلال الأيام القادمة سيتم التصدير إلى دولة الكويت.
أكد أنه يتم تصدير شحنات البصل الأحمر بشكل مستمر وشبه يومي عبر ميناء المخاء، وهو ما انعكس إيجابيا على المزارعين الذين يعانون من ركود تجارة البصل محليا.
أشار الشرعبي إلى أن إدارة الميناء عملت مع مؤسسة موانئ البحر الأحمر على فتح أبواب الميناء لكل الوكلاء، والتسهيلات اللازمة للمزارعين وكل اليمنيين، للاستفادة من الخدمات التي يقدمها ميناء المخاء.
تابع: "تصدير البصل مستمر، إذ أن منتج البصل من الساحل الغربي في اليمن ذات جودة كبيرة، ويعد من أفضل أنواع البصل في اليمن بشكل خاص والبلدان العربية بشكل عام، لتميز مذاقه الفريد".
كانت مناطق الساحل الغربي قد شهدت في موسم البصل في العام الماضي تزايدًا كبيرًا في عملية تصدير منتجات البصل إلى الأسواق الخليجية، بعد سنوات من الحرمان بسبب الألغام التي كانت مزروعة في حقول المزارعين من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية.
وفي مارس/آذار 2024، شهد ميناء المخاء تصدير أولى شحناته التجارية من محصول البصل إلى السعودية والأسواق الخليجية، والتي احتوت على 1000 طن من محصول البصل الأحمر اليمني.
إنتاج البصل في اليمن
تعتبر اليمن من أهم البلدان العربية في إنتاج البصل، إذ بلغت كمية الإنتاج حوالي 189.8 ألف طن سنويا في حين تصل مساحة زراعته لحوالي 14 ألف هكتار.
يبدأ المزارعون في شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام في إلقاء بذور البصل في الأرض، وتستمر فترة نموه في التربة 5 أشهر حتى تأتي مرحلة الحصاد.
وتعود زراعة البصل الأحمر في اليمن إلى مطلع سبعينيات القرن الماضي، عندما أنتج الفلاح الحضرمي "صالح محفوظ بافطيم" بذوراً فائقة الجودة من البصل.