قبائل يمنية تواصل النفير استعدادا لمواجهة الحوثي والأخير يحشد لإرجائها

تواصل قبائل اليمن الاحتشاد في محافظة مأرب (شرقًا) لدعم مواجهة مرتقبة ضد مليشيات الحوثي، التي عمدت بدورها إلى التصعيد العسكري.
وأعلنت قبائل "خولان الطيال" و"سنحان" و"بلاد الروس" و"بني حشيش" و"جهم"، الأحد، النفير العام لإسناد قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وذلك في مواجهة التصعيد العسكري للحوثيين.
معركة فاصلة
ويأتي الحشد القبلي للقبائل الخمس عقب أيام من احتشاد قبائل مذحج وحمير وقبائل غرب صنعاء (همدان، بني مطر، الحيمتين، حراز) وقبائل حاشد وبكيل في عمران، وقبائل مأرب، وقبائل البيضاء.
وأكد المشاركون في الحشد القبلي الواسع، في بيان، جاهزية القبائل الكاملة للوقوف إلى جانب الجيش اليمني لخوض المعركة الفاصلة لاستعادة الدولة.
ودعا البيان إلى ترك الخلافات والانقسامات، والاصطفاف الجاد لاستعادة الدولة ومؤسساتها ضد العدو المشترك المتمثل في مليشيات الحوثي.
تصعيد حوثي مستمر
بالتزامن، أعلن الجيش اليمني كسر هجمات برية واعتداءات للمليشيات الحوثية في جبهات مأرب والجوف وتعز خلال الساعات الـ 24 الماضية.
ففي مأرب، قال الجيش اليمني، في بيان، إنه أفشل "عدة هجمات واعتداءات للمليشيات الحوثية في الجبهتين الغربية والشمالية"، مشيرًا إلى تدخل المدفعية الثقيلة في إعطاب معدات حوثية كانت تعمل في تشييد تحصينات وطرقات وحفر خنادق.
وذكر البيان أن وحدات الجيش "تعاملت مع مصادر نيران المليشيات في قطاع الزور، واستهدفت عدة مرابض ومواقع تتمركز فيها وأصابتها بدقة عالية"، موكدًا وقوع قتلى وجرحى في صفوف المليشيات.
وفي محافظة الجوف، أكد الجيش اليمني صد "محاولات عدائية للمليشيات الحوثية في قطاع الشهلاء، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية".
ولفت إلى أن المليشيات الحوثية شنت هجمات انتقامية على مواقع قطاعات العلم والجدافر، وذلك بواسطة الطيران المسيّر المفخخ.
أما في تعز، فقال البيان إن "قواتنا المسلحة وجهت ضربات مركزة استهدفت مواقع وآليات للمليشيات الحوثية في جبهتي الكدحة والضباب في الجبهة الغربية، عقب اعتداءات للحوثيين".
وأشار إلى أن الجيش اليمني تعامل بدقة عالية مع اعتداءات المليشيات، بما في ذلك "تحييد معدات وآليات ثقيلة حوثية كانت تعمل في تشييد تحصينات جديدة على الجبهتين".
تحذيرات أممية
وتأتي هذه المعارك عقب تحذير المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من عودة خطر التصعيد العسكري داخل اليمن بشكل متزايد، مما ينذر بتفاقم المعاناة وإعاقة جهود إحلال السلام.
واتهم الوسيط الدولي، الذي أعاد الاتصال مع كل الأطراف لخفض التصعيد، مليشيات الحوثي بـ"الاستمرار في شن العمليات العسكرية في عدة جبهات، بما في ذلك أبين، والضالع، ولحج، ومأرب، وصعدة، وشبوة، وتعز".