كشف الأكاديمي بجامعة عدن الدكتور عبدالحكيم باقيس عن معاناته مع تأخر صرف مستحقاته المالية لأكثر من عشر سنوات، رغم إشرافه على عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه ومشاركته في مناقشات علمية، مُعتبراً أن عمله "أشبه بالسخرة". 

وأوضح باقيس في منشور له عبر صفحته على فيس بوك : أن المستحقات المتأخرة تُقدّر بنحو خمسة ملايين ريال يمني، وفقاً للوائح الجامعة التي لم تُطبّق بحقه، مؤكداً أنه واصل أداء مهامه العلمية بكامل الجهد "خدمة لزملائه وطلابه وجامعته" رغم الظروف الصعبة.  

وجاء في المنشور: "لم أحصل على أي من مستحقاتي المالية القانونية منذ سنوات، والعمل الأكاديمي تحوّل إلى عبء مادي في ظل صمت المؤسسات"، لافتاً إلى أن هذا الإهمال يُثبّط همم الأساتذة ويُهدّد رسالة التعليم، وأضاف: "أعمل بإخلاص كواجب وطني، لكن العدالة تقتضي أن يحصل الأكاديمي على حقوقه"، مُختتماً منشوره بعبارة "والله المستعان".  

وحتى الآن، لم تعلق إدارة جامعة عدن على تصريحات باقيس، بينما تتفاعل تعليقات النشطاء مع المنشور واصفين إياه بـ"صرخة تُعبّر عن واقع مرير يعيشه أكاديميو الجنوب واليمن بشكل عام، بسبب الأزمة والحرب المستمرة وانهيار التعليم والعملة معا.