المنطقة الثانية تُشنّع باجتماع حلف قبائل حضرموت بقيادات عسكرية: مشروع تخريبي يهدد وحدة الصف

أصدرت قيادة المنطقة العسكرية الثانية بياناً رسمياً حذَّرت فيه من عقد أي تجمعات عسكرية خارج إطار المؤسسات الرسمية، واصفةً الاجتماع الذي عقده حلف قبائل حضرموت مع قادة عسكريين بأنه "تهديد لوحدة قوات النخبة الحضرمية"، ومؤكدةً أن مثل هذه الخطوات "تدفع المحافظة نحو الفوضى".
وجاء البيان رَدّاً على اجتماعٍ قاده رئيس الحلف الشيخ عمرو بن حبريش العليي مع قائد قوات حماية حضرموت اللواء مبارك العوبثاني وقادة أمنيين آخرين، وهذا المسمى خارج التشكيل الرسمي.
وأكَّد البيان أن "أي تحركات عسكرية بالزي الرسمي خارج سلطة الدولة تُعتبر تشكيلات خارجة عن القانون"، مُحذراً من أن القيادة "لن تتوانى عن تطبيق الإجراءات القانونية ضد من يُهدِّد استقرار حضرموت".
وأشار إلى أن المؤسسات العسكرية الرسمية "تجاوزت مرحلة التعددية العسكرية"، داعياً الجميع إلى "الامتثال للدولة واحترام مؤسساتها".
من جانب آخر، ناقش اجتماع حلف قبائل حضرموت –الذي شهد حضوراً عسكرياً وأمنياً بارزاً– تعزيز الجاهزية القتالية و"مواجهة القوى الإرهابية"، مع تأكيد الشيخ العليي على "حق الحضارم في تمثيل أنفسهم سياسياً وعسكرياً كطرف مستقل"، كما انتقدَ رئيس الحلف تردي الأوضاع الخدمية، ووصفها بـ"انعكاس لفشل مجلس القيادة الرئاسي"، داعياً إلى "بناء دولة المؤسسات ومكافحة الفساد".
وتُشكل حضرموت ساحةً لتصاعد التوتر بين القوى العسكرية الرسمية والمكونات المحلية، وسط تحذيرات من انعكاس الخلافات على الأمن الإقليمي، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وتفاقم أزمة الكهرباء التي تُعاني منها المحافظة.