الهجرة الدولية : غرق 4 قوارب قبالة سواحل اليمن وجيبوتي وفقدان أكثر من 180 شخصا

ليلة الخميس 06 آذار/ مارس 2025، فُقد أكثر من 180 شخصاً قبالة اليمن وجيبوتي، عقب غرق 4 قوارب تقل مهاجرين، عندما انحرف زورقان قبالة سواحل جيبوتي واثنان آخران قبالة سواحل اليمن، بحسب ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة.
في السياق، قال عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إن أحد الزورقين كان ينقل 31 شخصاً والآخر حوالي 150 قبالة سواحل اليمن، موضحاً "نتكلّم عن 186 شخصا من الممكن أن يكونوا قد قضوا في البحر... نعمل مع السلطات اليمنية لمحاولة إيجاد ناجين، لكن أخشى ألا يكون الحال كذلك".
وأرجعت المنظمة الدولية سبب غرق الزوارق إلى سوء الأحوال الجوية وحركة الأمواج القوية والرياح العاتية.
وفي جيبوتي، "انقلب القاربان قرب الشاطئ بسبب الرياح العاتية"، بحسب عيسويف الذي أشار إلى مقتل شخص على الأقلّ في الحادثة، مؤكداً "إنقاذ آخرين" من دون تقديم عدد محدّد.
أضاف عيسويف أن "عدد الأشخاص الوافدين إلى اليمن من إثيوبيا وجيبوتي لا ينخفض للأسف"، خصوصا مع قدوم قسم كبير من المهاجرين من منطقة تيغراي الشمالية في إثيوبيا التي مزّقها نزاع بين 2020 و2022.
آلاف المهاجرين من القرن الأفريقي يعبرون البحر الأحمر كل عام للوصول إلى دول الخليج
كل عام يسلك آلاف المهاجرين من القرن الأفريقي، غالبا من إثيوبيا والصومال، "الممر الشرقي" عبر البحر الأحمر للوصول إلى دول الخليج هربا من الصراعات والكوارث الطبيعية وانعدام الآفاق الاقتصادية في وطنهم.
ويواجه المهاجرون الذين يتمكنون من الوصول إلى اليمن تهديدات أخرى لسلامتهم في هذا البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية والذي يشهد حربا أهلية منذ أكثر من عقد.
ويحاول معظمهم الوصول إلى السعودية ودول الخليج للعمل كعمال أو في المنازل.
لكن للوصول إلى هذه البلدان، تقول المنظمة الدولية للهجرة، "يتعرض المهاجرون للاستغلال والعنف ويواجهون ظروفا تهدد حياتهم طوال الرحلة".
قضى ما لا يقل عن 558 شخصا أثناء عبور "الممر الشرقي" بين القرن الإفريقي واليمن، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة التي أكّدت أن العام 2024 كان "الأكثر حصدا للأرواح خلال عبور المهاجرين" هذا المسلك البحري.
وكشفت المنظمة الأممية أن عدد المهاجرين ارتفع بنسبة 13 % بين 2023 و2024، من 395 ألفا إلى 446 ألف شخص.
كما وثقت المنظمة خلال العام 2024 "ست حوادث غرق كبيرة ناجمة عن استخدام قوارب غير صالحة للملاحة البحرية وإثقال الزوارق بالركاب أكثر من طاقتها والإبحار في ظروف غير مؤاتية، فضلا عن إجبار المهرّبين الركاب على النزول في عرض البحر".
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قضى ما لا يقل عن 48 شخصا عندما تُرك المهاجرون في عرض البحر وأُجبروا على القفز من القارب.