وسط هجمات تتكثف على مدار الساعة، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استمرار الغارات والضربات على مواقع جماعة الحوثي اليمنية، حتى يزول خطرهم عن الملاحة البحرية، ونشر تغريدة على حسابه الرسمي الشخصي في موقع "إكس" تظهر غارة جوية أميركية قال إنها استهدفت مسلحين حوثيين كانوا يخططون لهجوم، وأظهر الفيديو تجمعا لأشخاص على شكل حلقة، ثم انفجارا ضخما وسط الحلقة، بدا بعده كأن أحدا لم ينج.

وقال ترامب في تغريدته: "هؤلاء الحوثيون تجمعوا لتلقي تعليمات بشأن هجوم. لكن، عذرا، لن يكون هناك هجوم من قبل هؤلاء الحوثيين! لن يغرقوا سفننا مرة أخرى أبدا."، مؤكدا أن الهجمات على الحوثيين ستستمر حتى يزول خطرهم على حرية الملاحة. وأضاف في منشور على موقع "تروث سوشيال" إن "الخيار أمام الحوثيين.

واضح: توقفوا عن إطلاق النار على السفن الأميركية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم. وإلا، فإننا في البداية فقط، والألم الحقيقي لم يأت بعد.. سواء للحوثيين أو رعاتهم في إيران"، مضيفا "نضربهم ليلًا ونهارًا، بضراوة متزايدة.

قدراتهم التي تهدد الملاحة والمنطقة تُدمر بسرعة. ستستمر هجماتنا حتى يزول خطرهم على حرية الملاحة"، مشيرا إلى أنه تم القضاء على العديد من مسلحي الحوثيين وقادتهم، بينما اعلن البيت الأبيض أن الضربات الأميركية في اليمن قتلت أبرز خبير صواريخ حوثي.

وبينما أكدت القيادة المركزية في الجيش الأميركي أن العمليات ضد الحوثيين مستمرة على مدار الساعة، قائلة "أفراد خدمتنا المخلصون في مجموعة حاملة الطائرات (هاري إس. ترومان) القتالية متواجدون في الموقع، ويقومون بعمليات مستمرة على مدار الساعة ضد الحوثيين المدعومين من إيران."، .

وأقر الحوثيون بمقتل وإصابة العشرات بقصف أميركي استهدف بوقت سابق الأسبوع الماضي تجمعاً بمحافظة الحديدة، ونفت جماعة الحوثي ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" بشأن الهجوم الأميركي الذي استهدف على حد وصفه اجتماعا لقيادات عسكرية حوثية في الحديّدة، بينما كانت تخطط لتنفيذ عمليات بحرية عدائية عبر المنطقة، ونقلت وكالة الأنباء "سبأ" بنسختها الحوثية عن مصدر خاص قوله إن مقطع الفيديو الذي نشره ترامب زاعماً أنه تجمع لقيادات عسكرية لم يكن سوى فعالية لزيارة اجتماعية عيدية في محافظة الحديدة، مشيرا إلى أن الفعالية تقام مثلها في مختلف المحافظات في كل الأعياد والمناسبات، وهذا معروف لدى كل أبناء اليمن، مؤكدا أنه لا علاقة لمن كانوا متواجدين في التجمع بتنفيذ عمليات القوات المسلحة التابعة للجماعة التي تنفذ قرار حظر الملاحة على السفن المرتبطة بالعدو الأميركي والإسرائيلي كما زعم ترامب. 

وبحسب المصدر، فقد خلّف القصف عشرات القتلى والجرحى، قائلا: إن الجريمة الأميركية البشعة تعبر عن حجم الإفلاس والفشل الأميركي في عدوانه على اليمن، وهي امتداد لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي الأميركي في غزة، مضيفا أن الجريمة البشعة لن تسقط بالتقادم، وأن قواتنا التي انتصرت لأبناء غزة لن تترك دماء أبناء الشعب اليمني تذهب هدرا.

على صعيد متصل، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية مقتل واصابة ستة أشخاص في قصف أميركي بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، ليل أول من امس، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين أنيس الأصبحي إن شخصين استشهدا وأصيب أربعة آخرون جراء قصف للعدوان الأميركي استهدف بأربع غارات منزلا في منطقة حفصين في مديرية سحار غرب مدينة صعدة، مضيفا أن الحصيلة لا تزال أولية ومازالت فرق الإسعاف والدفاع المدني تعمل للبحث عن ضحايا، موضحا أن المنزل احترق جراء الغارات إلى جانب محل تجاري بالقرب من موقع القصف.

وبثت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة مشاهد الدمار الذي لحق بمنزل أحد المواطنين على حد وصفها، علاوة على صور لعدد من الضحايا الذين جرى نقلهم إلى المستشفى، بينما قال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إن قواتهم اشتبكت لساعات مع عدد من القطع الحربية الأميركية، بينها حاملة الطائرات "هاري ترومان" بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، مضيفا أن قواتهم استهدفت في الوقت ذاته سفينة الإمداد التابعة لحاملة الطائرات الأميركية "ترومان" بصاروخ بالستي، مشيرا إلى أن عملية الاستهداف أعاقت العدو عن شن هجمات عدوانية على اليمن خلال الساعات الماضية.