صعدة: حملة تفتيش حوثية مكثفة تطال المنازل والهواتف بحثًا عن "خلايا استخباراتية"

نفّذت ميليشيا في اليمن، خلال الساعات الأخيرة، حملات مداهمة واسعة طالت منازل المواطنين، في محافظة صعدة أقصى شمالي البلاد، بحثًا عن من وصفتهم "خلايا استخباراتية".
وذكرت تقارير يمنية، نقلًا عن مصادر محلية، أن "ميليشيا الحوثي نفذت، اليوم الأربعاء، حملة مداهمات وتفتيش واسعة في معظم أحياء مدينة صعدة، مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم".
وبحسب التقارير، فإن "عملية المداهمة التي طالت العديد من منازل المواطنين، تهدف للبحث عمّن وصفتهم الميليشيا بـ(الخلايا الاستخباراتية)، التي تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، يتوقع أنهم زودوا قوات الأخيرة بإحداثيات عن المواقع التي جرى استهدافها في الغارات الأخيرة".
عمليات المداهمة، التي شاركت فيها عناصر نسائية، جرى فيها "إجراء تفتيش دقيق وفحص شامل للهواتف المحمولة الشخصية المملوكة للمواطنين، شملت كافة الهواتف التي يجدونها في كل منزل حتى المملوكة للنساء والأطفال".
ولم تقتصر عمليات المداهمة على المنازل والشقق السكنية فقط، بل شملت المزارع والمحال التجارية بمختلف السلع التي تتاجر بها، والمطاعم وخلاف ذلك من المنشآت والمواقع.
كما أن القوات العسكرية التابعة للحوثيين، لا تتوانى في خطف واعتقال المواطنين في الشوارع، لا سيما من يقومون بتصوير أي موقع يتم استهدافه في الغارات الأمريكية، أو حتى من يتجولون في محيط الموقع المستهدف، وفق مصادر محلية وميدانية.
وكانت مصادر عسكرية، قد كشفت في تصريحات سابقة لـ"إرم نيوز" عن "قيام الحوثيين، بمنع المواطنين من حقهم في التنقل والدخول والخروج من وإلى محافظة صعده بالذات، باستثناء شخصيات بعينهم".
وأضافت المصادر: "بذريعة تشديد الاحترازات الأمنية، وتعزيز الإجراءات الوقائية والاستخباراتية، بدعوى حماية تحركات قياداتهم إلى جانب تأمين معاقلهم ومنشآتهم ومقارهم العسكرية والأمنية، من أي محاولات للاختراق، وإرسال الاحداثيات".
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية يمنية لـ"إرم نيوز" أن "العديد من قيادات الحوثي لاسيما الميدانيين منهم، إلى جانب عناصرها، باتوا يعيشون حالة من الارتباك الكبير، أفقدتهم المقدرة على السيطرة على تصرفاتهم، إذ باتت غالبية ممارساتهم تعكس سوء حالتهم النفسية التي وصلوا إليها".
كما اتخذ العديد من عناصر وقيادات ميليشيا الحوثي، في مختلف المحافظات والمناطق التي تخضع لسيطرتها، من منازل المواطنين، سكنًا لأنفسهم ولذويهم المقربين منهم، فضلًا عن التحرك كثيرًا بين الأهالي في أوساط الأحياء السكنية، واتخاذهم كدروع بشرية خشية رصدهم واستهدافهم.
وشهدت الضربات الأمريكية، في الأيام الأخيرة، توسعًا في بنك الأهداف الحوثية التي تقوم باستهدافها، حيث وصلت إلى استهداف منازل ومبانٍ مدنية يُتوقع وجود قيادات حوثية تتحصن داخلها.
وفي السياق، حمّل ناشطون يمنيون ميليشيا الحوثي الإرهابية، المسؤولية الكاملة جراء سقوط المدنيين والأسر اليمنية، كضحايا للغارات الأمريكية، كون غالبية القيادات الحوثية باتت تتحرك وتتواجد وسط الأهالي وتتخذ من الأحياء السكنية ومنازل المواطنين مقرات لإقامتهم والتحصن فيها.