المشاط يقلل من تأثير الغارات الأمريكية ويتوعد: سنسقط القاذفة B2 قريبًا

في خطاب أثار استغراب المراقبين، خرج مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للمليشيات الحوثية، بتصريحات مليئة بالتهكم والتحدي، زاعمًا أن الهجمات الأمريكية لم تُلحق بجماعته أي ضرر، مدعيًا أن “الخسائر لم تتجاوز 1%”، ومتوعدًا بإسقاط قاذفة استراتيجية أمريكية من طراز B2، في استعراض مكرر لخطاب التضليل والإنكار.
وفي كلمة ألقاها خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الدفاع التابع للجماعة، هاجم المشاط الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، واصفًا إياه بـ"المعتوه"، ومتباهيًا بما وصفه بـ"صمود الشعب اليمني" رغم القصف الجوي الذي يستهدف مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية تابعة للحوثيين.
اللافت في خطاب المشاط لم يكن فقط خروجه عن لغة المنطق والعقل، بل إصراره على نفي التأثير العسكري الكبير الذي تكبّدته المليشيات خلال الأسابيع الماضية نتيجة للغارات الأمريكية المكثفة، التي استهدفت بدقة منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة وقواعد بحرية تُستخدم في شن هجمات تهدد الملاحة الدولية.
ويرى مراقبون أن هذا الخطاب يعكس حالة تخبّط داخل صفوف الحوثيين، ومحاولة يائسة لرفع معنويات عناصرهم بعد خسائر متتالية في صنعاء والحديدة وعمران، فيما يواصل التحالف الدولي جهوده لتقويض قدرات الجماعة العسكرية، وكبح تهديدها المتزايد على أمن البحر الأحمر والمنطقة.
ويؤكد هذا التوجه الخطير من قبل قيادات الحوثيين إصرار الجماعة على جر البلاد إلى مزيد من التصعيد العسكري، متجاهلين معاناة الشعب اليمني وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، ومستمرين في توظيف معاركهم تحت شعارات زائفة لتمرير مشروعهم الطائفي المدعوم من طهران.