اتهامات لـ"المواطنة" بتبييض جرائم الحوثيين

أشعلت توجيهات السلطات المحلية في تعز بمنع أنشطة منظمة "مواطنة"، التابعة للناشطة الحوثية رضية المتوكل، موجة غضب شعبي واسع، وسط مطالبات بالتحقيق مع الجهات التي سهلت محاولات تنظيم فعالية داخل المدينة المحاصَرة سابقًا من قبل الحوثيين.
ووفقًا لمذكرة رسمية صادرة عن مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، تقرر منع إقامة أي فعاليات باسم المنظمة داخل المدينة، والتشديد على الفنادق والمنشآت بعدم تأجير قاعاتها لممثلي "مواطنة"، لعدم حصولها على ترخيص رسمي ولارتباطها بأجندات "مشبوهة" تهدف إلى تلميع صورة ميليشيا الحوثي المتورطة بجرائم جسيمة ضد المدنيين.
مصدر أمني في تعز نفى دخول رضية المتوكل إلى المدينة، مؤكدًا أن أي محاولة من هذا النوع ستُقابل بإجراءات صارمة، فيما واصل ناشطون وسياسيون الهجوم على المنظمة والمتعاونين معها.
الصحفي أحمد الشميري اعتبر الأمر "اختراقًا أمنيًا خطيرًا"، محذرًا من التهاون مع رموز "الأدوات الناعمة لطهران"، في حين وصف الإعلامي إبراهيم عسقين المنظمة بأنها "ماكينة تلميع للقاتل الحوثي"، داعيًا لكشف الجهات التي نسّقت فعالية "مواطنة" وفضحهم.
الناشطة سارة العريقي تساءلت بغضب: "كيف لمدينة قُصفت بـ100 ألف قذيفة أن تحتضن من ساوت بين الضحية والجلاد؟"، مطالبة بالتحقيق العاجل مع كل المتورطين داخل تعز.
وتُعد هذه الحادثة مؤشرًا على تصاعد الرفض الشعبي والسياسي لأي اختراق ناعم للحوثيين في المناطق المحررة، لا سيما من خلال منظمات تعمل على إعادة تدوير الرواية الحوثية بواجهة حقوقية.