خروج ميناء الحديدة عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي وقصف جديد يستهدف رأس عيسى

خرج ميناء الحديدة بالكامل عن الخدمة جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت أرصفة الحاويات والبضائع داخله بقنابل شديدة الانفجار. وأكدت مصادر محلية أن القصف ألحق دماراً هائلاً بالميناء، حيث تضرر الرصيف رقم "5" بصورة كلية، فيما لحقت أضرار جزئية بباقي الأرصفة، مما يجعل تشغيله مستحيلاً في الوقت الحالي.
يأتي هذا التصعيد بعد يوم من إعلان جماعة الحوثي مسؤوليتها عن قصف مطار بن غوريون قرب تل أبيب بصاروخ سقط في منطقة خالية داخل حرم المطار دون وقوع إصابات.
وأفادت مصادر محلية بتجدد الغارات، الامريكية حيث استهدفت أيضاً الميناء النفطي رأس عيسى، وذلك بعد خروج ميناء الحديدة عن الخدمة، وهذا الاستهداف جاء بعد استهدافات عدة للميناء النفطي.
وذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنها سجلت حصيلة غير نهائية بلغت قتيلين و42 جريحاً جراء غارات إسرائيلية أخرى استهدفت مصنع اسمنت باجل بمحافظة الحديدة.
وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف مخازن الوقود التابعة لميناء الحديدة، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل، بالتزامن مع استهداف مرافق لوجستية أخرى داخله. وأشارت إلى أن فرق الدفاع المدني أبدت حذراً شديداً وتراجعت عن محاولة الوصول إلى الميناء خشية استهدافه بغارات جديدة.
ويُعد خروج ميناء الحديدة، الذي يعتبر شرياناً رئيسياً لوصول المساعدات الغذائية والإنسانية، عن الخدمة ضربة قاصمة للجهود الإغاثية ويزيد من معاناة السكان في اليمن، فيما تغامر مليشيا الحوثي بحياة المواطنين تحت سيطرتها.