ترأس رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، اليوم، أول اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة  عدن، مؤكدًا في كلمة نشرها على صفحته في فيسبوك أن الحكومة الجديدة تدرك تمامًا حساسية المرحلة وصعوبة الظروف، وتعاهد على العمل بروح الفريق الواحد وبتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي لخدمة الشعب اليمني وتخفيف معاناته.

وقال بن بريك: "في ظرف استثنائي بكل المقاييس، تحمّلت مسؤولية قيادة الحكومة. واليوم خلال ترؤسي أول اجتماع لمجلس الوزراء في عدن، ندرك أنا وزملائي الوزراء دقة المرحلة وصعوبة الظروف. نعمل كفريق واحد، بكل صدق وإخلاص، من أجل هذا الشعب الصابر. أولويتنا العاجلة: تخفيف معاناة المواطنين".

وأكد رئيس الوزراء أن حكومته ستكون حكومة مصارحة لا تبيع الأوهام ولا تختبئ خلف التبريرات، مضيفًا: "سنعمل بشفافية، ونصارح الناس بالحقيقة، نعلم أن الناس سئموا الكلام، لذا لن نكتفي بالتصريحات، بل سنقيس نجاحنا بما يتحقق على الأرض، جئنا لتحمّل المسؤولية وخدمة الناس بكل ما نستطيع".

وثمّن الدكتور بن بريك مواقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أن دعمهم لا يخص الحكومة فحسب، بل يشكل طوق نجاة لملايين اليمنيين الذين ينتظرون أبسط مقومات الحياة.

كما وجه رسالة مباشرة إلى زملائه في الحكومة قائلًا: "لا مجال للتردد، ولا مكان للحسابات الضيقة، إما أن ننجح معاً، أو نفشل فرادى. التاريخ لا يرحم المتفرجين"، مشيرًا إلى أنه وجه بإعداد خطط تنفيذية للأولويات العاجلة، مستلهمين توجيهات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في كلمته أمام مجلس الوزراء.

ويُعد هذا الاجتماع الأول من نوعه للحكومة برئاسة بن بريك منذ تكليفه بالمهمة في مرحلة وصفها بـ"الاستثنائية"، وسط تطلعات الشارع اليمني إلى خطوات عملية تلبي احتياجاته وتعيد الأمل في مستقبل أفضل.